بسم الله الرحمن الرحيم..
رسالة إلى عطوفة الدكتور محمود الزريقات مدير مستشفيات البشير…
كتب .. محمود الشمايلة
السلام عليك وعلى إخوتنا واحبتنا كوادر مستشفيات البشير حتى مطلع فجر الامه.. السلام علينا وعليكم سلام الوطن الذي نعشقه بلا أسباب…
سيدي الفاضل.. ذات وجع اسائني قول أحداهن.. حين قالت :يا أخي البشير عجئة كتير وأزمة سيارات وما فيك اتوئف سيارتك براحتك….
الحقيقة يا سيدي انها قدمت مجموعة من الانتقادات الشكلية ثم اقترحت عليّ عدة أسماء لمستشفيات خاصة وكانت تركز على جودة الخدمة والغرف المكيفة وجمال الممرضات الغناجات ثم ألحقت ذلك بضحكة صفراء غير بريئة. سيدي الفاضل دكتور محمود. من المؤسف حقا أن تكون هذه الصورة هي تفكير نمطي يعبر عن ثقافة ضحلة كان لها وللأسف تأثير ليس بالقليل على زعزعة ثقة الآخرين بمنجزاتنا الوطنية العملاقة. هذا هو الظلم بعينه….
علينا أن نرفض العلاج في مستشفيات البشير ونتوجه إلى القطاع الخاص وذلك بسبب وجود مشكلة في مواقف السيارات في البشير. هناك من يقول اذا كنت تبحث عن جودة الطعام اذهب الى القطاع الخاص.
سيدي المدير الأكرم. وانا البدوي القادم من الجنوب، انا الطاعن في حب الوطن بكل تفاصيله جئت للبحث عن العلاج لاوجاع جسدي في مستشفى البشير…..
رغم أن أوجاع القلب لا تشفى الا بشفاء جراحات الوطن. يا سيدي المدير.. انا البدوي الذي بلغ من الحب عتيا أقول قول شاعرنا. من الجنوب وهل تدرين ما الوجعُ// وهل تبقى إلى الأحزان متسعُ. هو الرحيل إلى عينيك فاحترقي // فالقوم ناموا وفي عينيك مضطجع.. من حقنا نحن المتعبين بالاوطان أن نفخر بمنجزنا الوطني ونعظم من دوره..
عندما نخلغ النظارة السوداء عن أعيننا هنا فقط نستطيع أن نرى بشكل أوضح وأعمق.. يا سيدي. نحن لا نبحث عن مواقف لسيارتنا الرخيصة داخل ساحات مستشفى البشير لنخفف من أوجاعنا. ولا نبحث عن وجبات لذيذة في مستشفيات خاصة أو حتى فنادق فاخرة….
نحن المتعبين باوجاعنا كرام وقفنا بابواب كرام……. توكلنا على الله وطرقنا ابوابكم فكان لنا الشفاء بفضل الله عز وجل… مستشفيات البشير… مدينة طبية مدهشة..
كنت افكر من أين تأتون بكل هذه الإرادة والتصميم لاستقبال هذا العدد الهائل من المرضى كل يوم وخدمات ذات جودة عالية دون كلل أو ملل؟!. نيابة عن كل الموجَعين الذين شفيت أوجاعهم بفضل الله عز وجل الذي سخر لهم أيادي النشامى كوادر جيشنا الأبيض أطباء علماء وكوادر طبية متخصصة…
لعل كلمات الشكر هنا أيضا تصبح عاجزة حتى لو استعنا بكل قواميس اللغة…..
الشكر كل الشكر أيضا… ٠الجراح الكبير الدكتور نايف فريوان. الجراح الكبير الأخصائي الأول الدكتور مؤيد لمبر.. مساعد ثاني نزار إسماعيل. الدكتور معاوية السنتريسي. الدكتور محمد أبو اليقين. والشكر الموصول لطاقم الأطباء و التمريض في ال ICU الذين احتملوا هذياني لمدة ٨ ايام وتعاملوا مع اوجاعي. بمنتهى الإنسانية والرقي. والشكر العميم لكواد قسم أمراض الصدر أطباء وممرضين. وشكر خاص لخالي طبيب التخدير الدكتور حمزه الشمايله. عزيزي الدكتور محمود.. وراء كل منجز عظيم أيادي عظيمة. وفقكم الله لخدمة وطننا المعطاء وجزاكم الله كل خير…