ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، خاصة في #أمريكا، برسالة كتبها زعيم #تنظيم_القاعدة، #أسامة_بن_لادن، خلال عام 2002، مشيرين إلى أن ” #الرسالة ستعيد تشكيل الرأي العام في أميركا خاصة فيما يتعلّق بالأحداث الجارية في #غزة”.
ونشرت الناشطة الأمريكية على منصة “تيك توك”، لينيت أدكينز، ويتابعها ما يناهز 12 مليون مستخدم، الرسالة؛ بالقول: “أريد من الجميع أن يتوقفوا عن فعل ما يفعلونه الآن ويذهبوا لقراءة رسالة إلى أمريكا، أشعر وكأنني أمر بأزمة وجودية الآن”.
وفي هذا السياق، قال موقع “سي إن بي سي نيوز” الأمريكي، إن “العديد من مستخدمي تيك توك تداولوا الرسالة القديمة، فيما أبدى البعض دعمهم لما كتبه أسامة بن لادن، وبرر الكثير منهم هجمات 11 سبتمبر على مركز التجارة العالمي، حيث رأوا أن الهجوم كان انتقاماً من الولايات المتحدة”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقتطفات من الرسالة التي فتحت الباب على مصراعيه، لنقاش طويل، خاصة بعد أن قامت صحيفة “ذا جارديان” التي سبق وأن نشرت الرسالة قبل ما يقارب الـ 20 عامًا، بحذفها.
وتعليقا على حذف الرسالة، قال متحدث باسم صحيفة “الغارديان”، لصحيفة “ديلي بيست”، إن “النص المنشور على موقعنا قبل 20 عاماً تمت مشاركته على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي خارج سياقه الأصلي”.
ماذا تقول الرسالة؟
وجاء في رسالة أسامة بن لادن، التي أربكت عددا متزايدا من الأمريكيين: “حديثي هذا إليكم عن جدوى الحرب القائمة بيننا وبينكم، ورغم أن الدائرة تدور عليكم بإجماع العقلاء منكم ومن غيركم، إلا أن دافعي لهذا الحديث الشفقة على الأطفال والنساء الذين يقتلون ويجرحون ويهجرون في العراق وأفغانستان وباكستان ظلمًا وعدوانًا”.
وتابع أسامة بن لادن: “إن حربكم معنا هي أطول الحروب في تاريخكم على الإطلاق وأكثرها تكلفة مالية عليكم، أما بالنسبة لنا فلا نراها إلا قد مضى صدرها وانقضى شطرها، ولو سألتم عنها عقلائكم لأجابوكم بأنه لا سبيل لكسبها لأن للأمور أوائل دالة على أواخرها ومقدمات شاهدة على عواقبها فكيف ستكسبون حربًا قادتها متشائمون وجنودها ينتحرون”.
وأردف: “إذا دخل الرعب قلوب الرجال يصبح كسب الحرب المحال، وكيف ستكسبون حربًا عمولة أموالها كالإعصار تزيد اقتصادكم عصفًا ودولاركم ضعفًا”، مضيفا: “لقد أدخلتكم إدارة بوش هذه الحروب بحجة أنها ضرورية لأمنكم، أو بوعد أنها حرب خاطفة ستحقق النصر في ستة أيام أو ستة أسابيع ومضت ست سنوات وهم يعدوكم بالنصر دون أن يحققوه”.
واسترسل: “وجاء أوباما وأخر الانسحاب الذي وعدكم به ستة عشر شهرًا، ثم وعدكم بالنصر في أفغانستان وحدد موعدا للانسحاب منها، وبعد مضي ستة أشهر جاءكم بتريوس برقم ستة مرة أخرى مطالبًا بتأخير الإنسحاب ستة أشهر عن موعده… وما زال استنزافكم مستمر في العراق وأفغانستان”.
وأضاف: “فأنتم تخوضون حربًا لا آية لها في الأفق ولا صلة لها بأمنكم، وقد أثبتت ذلك عملية عمر الفاروق فهي لم تنطلق من ساحات القتال معكم وكان بإمكانها أن تنطلق من أي بقعة من بقاع الأرض”، مؤكدا: “أما نحن فجهاد الظالمين المعتدين عبادة عظيمة في ديننا، وهي أحب إلينا من آبائنا وأبنائنا، فجهادنا لكم عبادة وقتلكم لنا شهادة، ونحن بفضل الله سبحانه وتعالى نجاهد منذ ثلاثين سنة ضد الروس ثم ضدكم، ولم ينتحر منا رجل واحد، وأنتم في كل ثلاثين يومًا ينتحر منكم ثلاثون رجلًا”.
وأكد أسامة في رسالته: “فواصلوا في الحرب ما شئتم. هبت عواصفهم تدك صروحه وله تقول.. لن نوقف الغارات حتى عن مرابعنا تزول والسلام على من اتبع الهدى” مضيفا: “فواصلوا في الحرب ما شئتم فالعدل أقوى جيش والأمن أهنأ عيش أضعتموه بأيديكم يوم أن نصرتم اليهود على احتلال أرضنا وقتل إخواننا في فلسطين فسبيل الأمن أن ترفعوا ظلمكم عنا”.