رحلة نحو الهداية – من مارتن إلى مالك

#رحلة نحو #الهداية – من مارتن إلى مالك

ماجد دودين

تُعدّ الإمارات العربية المتحدة في نظر العالم واحة للتسامح والتعايش والسلام والأمن والأمان… فالإمارات من أوضح الأمثلة وأبرزها وأرقاها وأعلاها وأبهاها على مستوى العالم في التنوع الثقافي والحضاري والمعرفي والإنساني، حيث تحتضن على أرضها الطيبة المباركة أكثر من (200) جنسية يتكلمون أكثر من (100) لغة ممن يقيمون ويعيشون ويعملون من مختلف الثقافات والأديان والعرقيات، في تناغم وتعايش وانسجام فريد يضمن للجميع مجالا واسعا لحوار الثقافات والحضارات وتكاملها… مصداقاً لقول الحق جعل وعلا وتقدس في تتويج وحي السماء إلى الأرض في القرآن الكريم:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ 13) سورة الحجرات الآية 13

مقالات ذات صلة

إليكم قصّة واقعية عشتها بنفسي – وليس الخبرُ كالعَيان- وهي شهادة أسجّلها للتاريخ والحق والحقيقة تشهد على واقع ملموس عاينته وعشته بفرح غامر يفسّر ويوضّح بجلاء سبب الإنجازات التي تحاكي المعجزات والتي حققتْها وتحققها الإمارات في كل الحقول والميادين والمجالات وعلى وجه الخصوص في المجال الحضاري والثقافي والإنساني والعلمي والتقني.

 في عام 2020 احتجت إلى إجراء بعض أعمال الصيانة الضرورية في منزلي، فاتصلت بشركةٍ تقدّم هذا النوع من الخدمات، فأرسلت لي ثلاثة شبان مع معداتهم لإنجاز المهمة التي استغرقت عدة ساعات مما أتاح لي الفرصة لتجاذب أطراف الحديث مع ضيوفي وتقديم واجب حسن الضيافة لهم وإكرامهم.

خلال استراحة الغداء سألني أحدهم عدّة أسئلة عن الإسلام، وكان جليّاً أنه مهتم ويبحث عن الحق والحقيقة وكانت أسئلته تنمّ عن ذكاء وفطنة… شرحت له وبيّنت بإيجاز أنّ الإسلام دينٌ يسوّي بين الناس ومقياس الكرامة فيه يقوم على التقوى لا على أساس الأجناس… وأنه الدين الذي لا يُقر الخرافة أو الجهل ولا يقبل الخُبث أو السم في النفس أو الجسم… الدين الذي يحث على العمل والتفكير في ملكوت العلي القدير… الدين السمح الذي لا يُكْره أحداً على اعتناقه ولا يسمح بعدوانٍ ولا يُبيح الفساد في الأرض.. الدين الذي يأمر بصلة الأرحام ويجعل من العمل إيماناً ويجعل طلب العلم فريضة وعبادة وإحساناً… الدين الذي يقدّم إجابات شافية وافية حول أي قضيّة من قضايا الحياة ومناحيها وشؤونها.

كما شرحت له معنى كلمة ” إسلام” وأنّها مشتقه من الجـذر ((سِلْم)) وهي كلمة تعني السلام والاطمئنان والخضوع والاستسلام التام لإرادة الله وأمر الله تعالى … وهذا المفهوم هو المحور الذي يقوم عليه الإيمان في العقيدة الإسلامية. وأنّ الله عز وجل هو الخالق والرازق والمهيمن والحافظ لهذا الكون ولا شريك له في الخلق والتدبير فهو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، نشد الإنسان معرفته سبحانه بفعل الفطرة التي أودعها الله برحمته في الإنسان، وحبّ الله لمخلوقاته عظيم وهو حب يقع وراء إدراكنا المحدود، ومن خلال نور الله نستطيع أن نرى ونلمس رحمته التي وسعت كل شيء ومغفرته لكل الذنوب إلاّ أن يُشرك به.

وقلت له: هل تعلم أنك مسلمٌ في جسدك …وهذا ينطبق على كل إنسان في هذا الوجود؟

قال: وكيف؟ أجبته من معاني كلمة “إسلام” الاستسلام لله تعالى والخضوع والانقياد …وأنت ككل البشر مستسلم لله سبحانه في الشهيق والزفير وفي طريقة هضمك للطعام وفي جريان الدم في عروقك وفي نبضات قلبك وكل خليّة من خلاياك … ولكن إسلام الجسد لا يكفي ولا ينفع حيث لا خيار ولا اختيار لك في ذلك، ولكن المهم إسلام القلب والعقل والروح لله طواعية واختيارا وقراراً منك فإذا حدث ذلك تكون قد استسلمت لله جسداً وعقلاً وقلباً وروحاً …وهذا الاستسلام التام يقود إلى السلام التام والسعادة والفوز والفلاح في الدنيا وفي القبر وفي الآخرة برحمة الله وفضله وكرمه وهدايته فهو سبحانه السلام والجنّة دار السلام.

ثم أهديته ” قلنسوة (طاقيّة) بيضاء وقلت له: هذه الطاقيّة يُستحب لبسها عند إقامة الصلاة …وأنا أعتقد أنّ ما تمتاز به من ذكاء وحب المعرفة والبحث عن الحقيقة سوف يقودك إلى اعتناق الإسلام أو على الأصحّ – العودة إلى الإسلام – وارتداء هذه الطاقية في صلواتك… فـ”كلُّ مولودٍ يولَدُ على الفطرةِ فأبواه يُهوِّدانِه أو يُنصِّرانِه أو يُمجِّسانِه” كما أخبرنا الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلّم … فقد خَلَق اللهُ عزَّ وجلَّ الإنسانَ في أحسَنِ تَقويمٍ، على الفِطْرةِ النَّقيَّةِ الخاليةِ مِن شَوائبِ الكُفرِ، ومِن دَنَسِ المعاصي، ومِن ذَمِيمِ العاداتِ.

الفِطرةُ هي النَّقاءُ الخالِصُ، والاستِعدادُ لقَبولِ الخَيرِ والشَّرِّ، فلو تُرِكَ المَولودُ على ما فُطِرَ عليه لاستمَرَّ على طُهْرِه، ولم يَخْتَرْ غَيرَ الإسلامِ؛ فهو يُولَدُ مُتهَيِّئًا للإسلامِ، ويَأتي بعْدَ ذلك دَورُ الأبَوَيْنِ والبِيئةِ التي يَنشأُ فيها؛ فالأبَوانِ قد يُعَلِّمانِه اليَهوديَّةَ ويَجْعَلانِه يَهوديًّا، أو يُعَلِّمانِه النَّصرانيَّةَ ويَجْعَلانِه نَصرانيًّا، أو يُعَلِّمانِه المَجوسيَّةَ ويَجْعَلانِه مَجوسيًّا يَعبُدُ النَّارَ مِن دونِ اللهِ، أو لكَونِه تَبَعًا لهما في الدِّينِ يكونُ حُكْمُه حُكمَهما في الدُّنيا، فإنْ سبَقتْ له السَّعادةُ أسلَمَ، وإلَّا مات على غير الإسلام.

 أعطيت “مارتن” بطاقة عليها رقم هاتفي المحمول” الجوال” إذا رغب في الاستفسار عن أي شيء… وأخذت منه رقم جواله وأضفته على تطبيق ” الواتساب”… وانتهت مهمة الصيانة للمنزل …وغادر الفريق وقد حرصت على إكرامهم بكل ما أستطيع…قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ” مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أوْ لِيصْمُتْ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جارَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ.”

أضفت اسم ” مارتن” إلى قائمة الأصدقاء وأرسلت له بعض الفيديوهات عن الإسلام وخاصّة ترجمة معاني القرآن الكريم، وبعض خواطري وقصائدي…وكل ذلك باللغة الإنجليزية طبعاً فهو لا يعرف سوى بضع كلمات دارجة باللغة العربية.

في زحمة الدنيا ومشاغلها والمشي في مناكبها، ومع تفشّي جائحة ” كورونا” وما تبعها من إجراءات ولقاحات وكمامات وتباعد اجتماعي وتجفيف لكثير من العلاقات، والعمل من المنزل، انقطع التواصل مع صديقي “مارتن” بل غيّرت الهاتف واختفى رقمه من قائمة الاتصال والتواصل لكنني لم أنسَ الحوار الذي دار بيننا وكنت أدعو الله سبحانه أن يشرح صدره للإسلام وأنْ يجعلني سبباً في هدايته.

وكانت المفاجأة المذهلة قبل شهر رمضان من عام 2022، حين رنّ هاتفي وظهر على الشاشة رقم لا أعرفه – رقم دون اسم المتصل – هل توقّعتم من هو؟! لقد كان عامل فريق الصيانة أوغنديّ الجنسيّة “مارتن” بشحمه ولحمه… سلّم وسألني عن أحوالي ثم قال بثقة وبنبرة ممزوجة بالسرور والفرح: ” أخي “ماجد” لقد أسْلمت… لقد نطقت بالشهادتيْن … الحمد لله ” … وبدأت أتعلم اللغة العربية وأساسيات الإسلام وأركانه من خلال دورات تعقدها مراكز رسمية متخصصة في العاصمة أبوظبي عبر الانترنت.

يا لها من مفاجأة جميلة!

يا لها من أخبار سارّة!

وعاد شريط الذكريات إلى العام 2020 وما جرى في ذلك اليوم من حوار وحديث ونقاش وزيت وزيتون وزعتر والموسيقى الصاخبة المنبعثة من ماكينة تنظيف السجاد وغسله … وتذكّرت أنني تنبأت وتوقّعت أن هذا الشاب سيعتنق الإسلام… سيعود إلى فطرته التي فطرها الله عليها …فرحت فرحاً عظيماً… وأعدت إضافة رقمه مجدداً إلى قائمتي …لمواصلة الرحلة معه فلم تنته القصّة بل بدأت.

كان ذلك قبل شهر رمضان بأيام معدودة وكان لا بد من أن ألتقي بالأخ “مارتن” فدعوته على الغداء وزوّدته بسجادة الصلاة وأهديته بعض الكتيّبات عن الإسلام دين السلام والحب والخير والجمال والعدل والنور ولهذا يزداد أتباعه كل يوم. المسلمون يزيدون على مليار ونصف مسلم ومسلمة في مختلف أنحاء المعمورة.. وتؤكد الاحصائيات في أوروبا وأمريكا والعالم وتبيّن أنّ الإسلام هو الدين الأكثر والأسرع انتشاراً في كلّ قارات الدنيا. إن الإسلام دين منطقي يقوم على الفضائل الخالدة ويصلح لكل زمان ومكان لأنه يُنظّم كل مجالات الحياة… وعندما يرى ويلمس ويعيش المقيمون في دولة الإمارات من أكثر من 200 جنسية عملياً هذه المعاني وهذا التناغم والتعايش والتسامح والوسطية والمعاني الإنسانية فإن عدداً لا بأس به يختارون ويقررون بمحض إرادتهم اعتناق الإسلام ويتوجهون إلى مراكز المسلمين الجدد المنتشرة في كل الإمارات… وإلى المحاكم الشرعية فيها ويشهرون إسلامهم ويحصلون على شهادات إسلام تثبت اعتناقهم له لحاجتهم إليها في أحوالهم الشخصية كالزواج على سبيل المثال لا الحصر.

هذا ما حدث مع ” مارتن” الذي اختار اسماً جديداً له وهو “مالك” ثم توجّه إلى المحكمة الشرعية في العاصمة الجميلة الراقية الرائعة عاصمة التسامح والمحبة والوسطية والسلام أبوظبي وحصل على شهادة اعتناقه للإسلام… وبدأ يتعلّم اللغة العربية والصلاة ويكثّف من قراءته عن أركان الإسلام والإيمان …الخ. وصام شهر رمضان …وشرع يكتب قصّة رحلته إلى الإسلام.

اقترب موعد إجازته السنوية… عاد إلى وطنه قبل عيد الأضحى وتزوّج من فتاة مسلمة من قريته الوادعة الهادئة التي لم يستطع كل سكانها بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة أن يذبحوا أكثر من أربع أضاحي بعد صلاة عيد الأضحى وأيام التشريق … وأرسل لي صور حفل زفافه …كما أرسل لي صورة مسجد قريته في أوغندا … صورة المسجد أدمت قلبي فهو يشبه عريشة أو خيمة بسيطة أو ثكنة صغيرة من قضبان حديدية …وعلى وجه السرعة تواصلت مع أهل الخير في إمارات الخير مع مؤسسات الخير الخيريّة الرسمية وأرسلت لهم صورة المسجد … ولم أستغرب سرعة الاستجابة والاهتمام الكبير فأنا أقيم في الإمارات التي احتلت المركز الأول على مستوى العالم في المساعدات الإنسانية حيث اتصلت بي في نفس اليوم دار البر وطلبوا البيانات ورقم هاتف ” مارتن” واتصلوا عليه في نفس اليوم وعلى مندوبهم في أوغندا لإعداد الترتيبات الرسمية الضرورية لبناء مسجد جديد في أقرب فرصة وقد بدأت أعمال البناء والإعمار وتم إنجاز المسجد الجديد خلال فترة قياسية وهو المسجد الذي فرح به أهل القرية فرحاً عظيماً وبدأت تُعقَد فيه حلقات ودروس العلم والتجويد وتحفيظ القرآن الكريم فيه.

” من لا يشكر الناس لا يشكر الله” … أشكر جمعية “دار البر” على سرعة تلبية النداء حيث تقوم جمعية دار البر بعدد من المشاريع (الخيرية والتنموية والإنسانية) موزعة على نطاق واسع خارج دولة الإمارات وتشمل (جنوب شرق آسيا – الدول العربية – إفريقيا – شبه القارة الهندية – أواسط آسيا وأوروبا) حيث بلغ عدد الهيئات 56 هيئة في 39 دولة إضافة للتعاون مع 13 سفارة لدولة الامارات العربية المتحدة.

تقوم جمعية دار البر بتنفيذ الكثير من المشاريع الخيرية والإشراف عليها في العديد من الدول العربية والإسلامية ، وقد كان لها الأثر الكبير في نشر تعاليم الإسلام السمحة وبث روح التكافل الاجتماعي بين أفراد المسلمين على بعد المسافات بينهم، وهذه المشاريع كثيرة ومباركة كبركة الخير ومنها بناء المساجد والإشراف عليها، وحفر الآبار، وتخصيص الأوقاف الخيرية من المباني والأراضي، ومشاريع الأسر المُنتجة، وبناء دور للأيتام، وبناء المدارس والكليات لتعليم أبناء المسلمين الدين، وتأسيس مكتبات إسلامية، وتيسير أداء فريضة الحج والعمرة للمسلمين الفقراء غير المقتدرين، وذبح وتوزيع لحوم الأضاحي على فقراء المسلمين، وتنفيذ مشروع إفطار الصائم وغير ذلك من مشاريع الخير والعطاء والأيادي البيضاء.

بعد ما يقرب من سنّة رزق الله مالك وزوجته بمولودتهما الأولى ” ماجدة” وفي آخر إجازة له إلى قريته اعتنقت والدته الإسلام … وهو حريص على دعوة أخواته وإخوته وأصدقائه إلى نور الإسلام…إلى الصراط المستقيم… ﴿فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنعام: 125]

هذه القصة نموذج بسيط من آلاف النماذج والأمثلة التي نعيشها ونلمسها ونعايشها ونقرأ عنها ونسمع بها ونراها رأي العين تتكرر كل يوم في إمارات الخير ومبادراتها الخيريّة والإنسانية التي تؤكد بأنّ حقيقةَ كوْن الناس مُختلفين في سجاياهم وثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم ولغاتهم وألوانهم وأعراقهم وأجناسهم، ليس سبباً للتنازع والتناحر والتدابر فيما بينهم بل على العكس يجب أن يكون الاختلاف سببا للتعارف والتآلف والتعاون المتبادل بينهم عملا بقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا * إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ * إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) ركّزوا مليّا وتدبروا قوله تعالى وهو أرحم الراحمين وأعلم العالمين: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ ” فالخطاب من الله إلى كل الناس في كل الكون وحتى يرث الله الأرض ومن عليها …وتأملوا قوله تعالى (( لِتَعَارَفُوا)) ولم يقل سبحانه: لِتَقاتَلوا – أو ليكره أو يظلم أو يقتل أو يسلب أو يحتلّ أو يدمّر بعضكم بعضا بل جعلنا الله سبحانه وهو أحكم الحاكمين وأكرم الأكرمين شعوباً وقبائل لنتعارف ونتآلف ونتعاون على كل خيـــــــــــر…{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ..}.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى