رحلة عبور لأجل الحرية / كرم الشبطي

رحلة عبور لأجل الحرية
كم يؤلمني أن أراك حزينا يا شعبي
تعيش يومك وانت لا تعلم ما ينتظرك
سوي انك لعبة بيد من اغتصب حقك
السؤال هنا قد يأخد مجرى آخر لنا
وقد يعتبره البعض مسرحا ويصرخ بنا
طبعا هو المحتل وعليه ان يدفع الثمن
اتفق معكم يا سادة ولا خلاف في ذلك بتاتا
لكن علينا ان نصدق ونتصارح بكل حرية
هل تقبلون منا النقد مثلا واين وصلنا
جميعنا نبحث عن القضية وعن سلامة وطنا
تأملت قبل ما اكتب من رفح لرأس الناقورة
هنا ظلام دامس وخفاء لا يوصف مهما كتبنا
هكذا تعودنا علي حياة تسمى ويقال عنها
لكنها ليست هي وما نعيشه سراب من جهل اكبر
لهم سيرهم ووجهة نظرهم وحدهم وممنوع علينا
الصراخ بوجه اخيك الحاكم يعتبر افتراء وخذلان
ما كتب عليك من فقر ليس ذنبنا وانت عليك دوما
دفع الضريبة لانك تعتاش علي شعارات المقاومة
سمعت صرخة روح تقول اين اللحمة في عيد الاضحي
لماذا لم تصلني وانا لحمي تبخر من التضحيات
قلت آه ومليون آه من كل بيت لم يصل له الحق
كما ضاع حقنا هناك وعشنا ويلات النكبة والانقسام
تاريخ طويل وصراع مرير ولا يحسب له اوزان ابدا
لا يتبع بيت القصيد وانما يريد ان ينفجر من المرار
ورحلنا للضفة بعد غزة وجاء في بالي سؤال خطير جدا
لماذا لا يخرج لنا اسطورة مشرقة وتختفي عن الانظار
لم يعد لنا جبال هناك واين اختفت يا بشر الاحرار
ملعونة تلك الكاميرات تراقب الناس ليل ونهار
حرمتنا من الفرح وكل ثائر تنتهي قصته في بضعة ساعات
لا تتعجلوا وتبكوا علي وضع نحن فيه صنعنا تلك الازمات
انظروا للقدس وما حدث وهنا ترفع القبعات لشعب الأرض
يدافع ويقاوم ويصدق ويمنع فرحة الكيان ونحن نفخر بذلك
يستحقون منا الكثير والتكريم والكتابة والدعم والمساندة
هنا الألم مجددا لاننا لم نقوم بواجبنا وتركناهم وحدهم صدقا
وكأن المسألة عقاب لبعضنا البعض وكما غزة والضفة والقدس
وما بعد ذلك طريق ياخدنا من النقب للمثلت للجليل والحدود
وصلت لمشهد حيرني ولم يستوقفني فيه اي جندي من عدوي حقا
قلت داخلي وما اسهل ان ننقلب عليك ونعود لارضنا وتاريخنا
لكننا اغبياء وجهلة ونترك لهم محاسبتنا وعقابنا بايدينا
حسب كل فصيل ورؤية والشمس والقمر يتغازلان ولا يصدمان بعضهم
كما نسمع التصريحات بمسح الكيان لو اقترب من حلف المقاومة
ماذا نحن وماذا القدس وماذا غزة وماذا الضفة وماذا للداخل
وماذا للخارج وماذا للانسان وماذا للوطن وماذا ولماذا يا هذا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى