سواليف
قال مراد كوزال، رجل الأعمال الأمريكي (من أصول تركية) عضو الحزب الديمقراطي، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أكد أنهم يتعاملون بجدية مع ملف إعادة، زعيم “منظمة فتح الله غولن” الإرهابية إلى تركيا، وأن مسألة إعادته ينبغي أن تتم عبر القانون وبتوفر الأدلة”.
وأشار كوزال، في حديثه للأناضول، تأكيد أوباما في مأدبة طعام شاركوا فيها بولاية أتلانتا، لدعم مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، بأن تركيا دولة حليفة للولايات المتحدة، وأن بلاده وقفت إلى جانب تركيا ضد الانقلاب، مبديًا إعجابه بتلقين الشعب التركي درسًا للانقلابيين.
بالنمسا بالنمساوأشار كوزال، إلى أنَّ إعادة غولن، المقيم في بنسلفانيا، ليست قضية تخصُّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحده بل قضية كافة الشعب التركي.
من جانب آخر نقل رجل الأعمال الأمريكي (التركي)، “عمر آر”، تشديد رئيس مجلس النواب الأمريكي، “بول راين” على ضرورة “الوقوف مع السياسيين المنتخبين في تركيا، وضرورة زيارتها، حيث تعرض برلمانها للقصف، أو على الأقل إجراء زيارة لتقديم التعازي للسفير التركي”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/ يوليو الماضي)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.
الاناضول