رجب والقدس والعرب / ضيف الله قبيلات

بسم الله الرحمن الرحيم

رجب والقدس والعرب

جعل الله عدة الشهور اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم، ثلاثة متتاليه ذوالقعده وذو الحجه والمحرم اما شهر الحرام الرابع فقد جعله الله عز وجل بين جمادى الثاني وشعبان إنه “رجب” رجب الخير، رجب مضر، رجب المحرم، رجب الإسراء والمعراج.

لقد ضاقت الأرض بما رحبت على المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد عودته من الطائف دامي القدمين حزينا بعد وفاة زوجته خديجه رضي الله عنها ووفاة عمه ابي طالب، شكى إلى ربه يقول ” إلى من تكلني؟ اللهم ان لا يكن بك علي غضب فلا أبالي.. لك العتبى حتى ترضى”.

وللتسرية عن روح المصطفى صلى الله عليه وسلم نزل عليه الوحي بقوله تعالى”قل اوحي الي انه استمع نفر من الجن فقالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا”.

إن كان لا يؤمن لك بعض الانس فإن لك بعض الجن يؤمنون.

اما التسرية الكبرى فقد كانت برحلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من رجب “سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا “.

هنا في المسجد الأقصى المبارك صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إماما بالانبياء في مقدمتهم ابراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، وهذه اشاره للعالم ولكل البشريه على مدى الزمان بأن على اتباع كل الأنبياء ان يلتحقوا بالاسلام فورا لانه دين الله الواحد الحق دين كل الأنبياء “لقد ابتعثنا الله نحن المسلمون لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الاديان إلى عدل الإسلام” وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوما عندما رأى أحدهم ينظر في ورقه من التوراة “والله لو كان موسى بين ظهرانيكم ما وسعه إلّا أن يتبعني”.

ثم صعد صلى الله عليه وسلم إلى السماء من بوابتها” القدس” للقاء ربه عز وجل” نور انّىٰ أراه ” ثم عاد صلى الله عليه وسلم بعد أن رأى آيات ربه الكبرى لينطلق من جديد بمعنوية اعلى ويقين أعظم لإنقاذ البشريه واسعادها وأثناء تجواله صلى الله عليه وسلم في الجنه رأى فتاةً جميله لعساء اعجبته فسألها لمن انتِ؟ قالت لزيد ابن حارثه.

لقد خسر العالم كثيرا بانحطاط المسلمين اليوم وسيظل العالم يعاني، لكنّ لنا برجب الخير ورحلة الإسراء والمعراج عبرة وذكرى، واني لمتفائل بقرب الفرج، ولله الأمر من قبل ومن بعد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى