#راسبون_بامتياز..
بقلم #عيسى_حمزة_الشبول
لا أدري والسؤال يطرح نفسه، كم نحن ( #العرب و #المسلمين) بحاجة الى وقتٍ لنصحى من سُباتنا، ولتتمعّر وجوهنا مما يحدث لإخوةٍ لنا في الدم والدين في #غزة ومدنها وقراها، كم نريد وقتاً لنراجع ضمائرنا وعقولنا ولنخرج من هذا الكابوس المستمر،،؟
ما حدث ويحدث في غزة شيء لا يتحمله عقل أنسانٍ لديه ذرة من كرامة، أعتقد أنَّ الكرامة قد فارقتنا دون رجعة، وإلاَّ ماذا نسمي هذا الإستمراء الذي يلازمنا؟
كلنا دون استثناء، رسميين وغير رسميين، رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، كلنا نعيش عبئاً على أنفسنا، منزوعي المشاعر والأحاسيس، أصبحنا كالريبوتات المُبرمجة نشاهد أخبار القتل والدمار ونقلِّب على محطات التلفزة مرة على الجزيرة ومرة على العربية لنشبع نهمنا وخوارنا وإفلاسنا، ونقول لبعضنا ودون خجل: فعلاً الجزيرة أفضل قناة تغطي أحداث غزة.
يا لعارنا وهواننا نتفرّج على ذبح إخواننا بأبشع الصور على يد أشرس عدو عرفته البشرية، نُشبع ساديّتنا المُقرفة بأقذر ما يراه الإنسان،فهنا جثثٌ دون رؤوس وهنا أشلاءٌ مُمزقّة وهناك عائلات تحت الردم قد تسمع أنين أحدهم دون جدوى، وهناك مقابرٌ مُنتهكة، وعلى جميع الأحوال ترى أكواماً من اللحم بأبشع الصور،،.
نرى كل ذلك ونحن نقلّب الريموت من قناة الى قناة.
حقيقةً لا أدري أيُ لعنةٍ حلّت بنا،،نحن #راسبون بامتياز، نحن واهنون، نحن مُحنّطون،نحن أشكالنا آدميّة فقط وليس لنا علاقة بالبشر.
ليسأل كل واحد منا ماذا قدمت لأهل غزة؟
الجواب صفر لا شيء،،تصوّروا أنَّ بعض المصلين يعترض على بعض أئمة المساجد لأنهم يدعون لأهل غزة في صلواتهم، هذا الخائر متضايق من كلمة (آمين) يرددها خلف الإمام، هذا النموذج مثالاً للبؤس الذي نعيشه ونتعايش معه يوميّاً،،نحن على هذا النحو وآلة البطش مستمرة وأجساد إخوتنا تتناثر في كل لحظة، والأقرف من هذا وذاك أننا نُجمّل همالتنا، وتتغنى بعض الأبواق بإنجازاتنا،،انجازات ايه يا فندم!!!!