رابطة الكتاب تستذكر الأديب نمر حجاب بالذكرى الثانية لرحيله

نظمت لجنة الدراسات والنقد في رابطة الكتاب الأردنيين، مساء أمس الأول، حفلا تأبينيا للأديب الراحل نمر حجاب في ذكراه الثانية، وشارك في الحفل، الذي أداره وشارك الناقد الدكتور عبد الفتاح النجار، الناقد والشاعر نضال القاسم والدكتور علي الهصيص، وأجود نمر حجاب، وسط حضور من المثقفين والمهتمين. واستهل د. النجار الحفل بكلمة أستذكرت سيرة الراحل حجاب، قال فيها: نجتمع اليوم في الذكرى الثانية لرحيل الأديب نمر حجاب لنؤبن مربيا كبيرا، وشاعرا، وناقدا ذَا قامة سامقة، وفارسا مجليا من فرسان القلم، ومثقفا موسوعيا، وعلما متميزا من أعلام دارسي التراث الشعبي، وأعلام الكتابة للأطفال. مشيرا إلى أن ما جمعه بالراحل شرف العمل معلمين، بصحبة ثلة من المربين الوطنيين المخلصين في مدرسة ذكور مخيم إربد الإعدادية، لافتا النظر إلى أن حجاب كتب الشعر للكبار منذ الخمسينيات، كما كتب القصة القصيرة، والشعر للأطفال، والنقد الأدبي، وكان من أوائل الذين اهتموا بالتراث الشعبي، وله في ذلك صولات وجولات. وعن سيرته الإبداعية ومنتجه الأدبي ذكر د. النجار أن الراحل حجاب من مؤسسي فرع رابطة الكتاب في إربد وكان رئيسا لهذا الفرع لأكثر من مرة، وقد صدر له عدد من الكتب نذكرمنها: الأغنية الشعبية في شمال فلسطين، وجع.. رثائيات للزوجة المثال، أغاني ألعاب الأطفال في فلسطين، الأغنية الشعبية في مدينة عمان، الشاعر الشعبي الشهيد نوح إبراهيم، أغاريد للحياة.. شعر للأطفال والفتيان، أحفاد.. أبناء، معشوقتي الياجور.. شعر، كان يا ما كان، خبرني يا طير، ومائة حكاية وحكاية شعبية من شمال فلسطين. وختم كلمته قائلا: أيها الصديق والراحل الكبير إنك لم تمت، فما مات إلا الجسد، إنك حي في مؤلفاتك، حي في أبنائك، حي في تلاميذك، حي في زملائك وأصدقائك. ومن جهته قدم القاسم قراءة في مجمل أعمال الراحل حجاب حملت عنوان «نمر حجاب صوت الفلكلورالصادح.. وسادن التراث الفلسطيني»، أكد فيها: إن كتاب حجاب  الذي سدّ فراغاً كبيراً في التراث الشعري الفلسطيني فهو كتابه عن الشاعر الشعبي الشهيد نوح ابراهيم الذي روّى دمه تراب وطنه الغالي فلسطين في الثلاثينيات من القرن الماضي ولم يكن يعرف الناس عنه إلا النزر اليسير، وكل ما عرفوه هو حفظهم لبعض قصائده الشعرية الثورية التي كان يرددّها الحفّاظ والرواة والتي أعادت فيما بعد فرقة العاشقين الفلسطينية إنتاجها وإحيائها من جديد والتي كان منها على سبيل المثال لا الحصر أغنية «من سجن عكا وطلعت جنازة.. محمد جمجوم وفؤاد حجازي»، وغيرها الكثير من الأغاني الثورية والوطنية، مشيرا إلى أن حياة الشاعر الشعبي الشهيد نوج ابراهيم كانت حياة مليئة بالأحداث التي شاغلت الناس زمناً طويلاً، ولا زالوا يذكرونها، ويحفظون «اكواناته»، اسطواناته، التي سجلها بصوته)، ويعود الفضل لنمر حجاب – عليه رحمة الله – في التعريف بهذا الشاعر المجاهد القسّامي البطل الذي عاش في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي، وكان مُنشد الثورة ومثقف أجيالها ومندوبها إلى مؤتمرات الملوك والرؤساء العرب، في ثورة عام 1936. إلى تم عرض (داتا شو) لقصيدة الشاعر الدكتور علي الهصيص «أحنُّ إلى صيف»، التي رثى فيها أستاذه الراحل حجاب، ومما جاء فيها: «ألا ليتك الراثي وعمري/ رثيناه/ وعلمتنا من أبجدياتِ عيشِنا/ خذوا معَكمْ زادا وحبا لأحلاهُ/ طفولتُكم لا تتركوها مكانَها/ خذوها أناشيدا لعمرٍ سنلقاه». وأختتم الحفل بكلمة آل الفقيد آلقاها نجل الراحل حجاب أجود نمر حجاب قال فيها: هذا التجمع هو شكل للتعبير عن العرفان والوفاء لهذا الراحل الكبير، الذي ترك لنا حبا وفي قلوبنا وأسماعنا ونفوسنا، هكذا في حضرة الموت نستعيد دائما تساؤلات الوجود أكبرها وأجلّها، متسائلا: هل نحن ماضون الى الفناء ام انها الحبا تعيد تشكيل ذاتها لتكون أكثر بهاء وجمالا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى