مداخلة م . عبد الهادي الفلاحات في لقاء دولة الرئيس بمجلس النقباء حول تعديلات الخدمة المدنية

سواليف
التقى دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز بمجلس النقباء بحضور اصحاب المعالي مجد شويكة, مبارك ابو يامين, جمانة غنيمات, ورئيس ديوان التشريع معالي الدكتور نوفان العجارمة, و رئيس ديوان الخدمة المدنية عطوفة الدكتور خلف هميسات.

مداخلة سعادة نقيب المهندسين الزراعيين المهندس الزراعي عبد الهادي الفلاحات

دولة الرئيس ساتحدث اليوم بكل وضوح وشفافية, وسأبدأ حديثي بشقين اساسيين:

أولا: الوضع العام, و صديقك من صدقك لا من صدقك, ولا اخفيك ان الشعب كان متفائلا أن هذه الحكومة ستحدث فرقا واضحا في الاداء, و في هذا المقام أذكر مقولة ابن خلدون ( إذا رأيت الناس تكثر الكلام المضحك وقت الكوارث, فاعلم أن الفقر أقبع عليهم, وهم قوم بهم غفلة ومهانة كمن يساق للموت وهو مخمور)

والناس اليوم أصابها الفقر والجوع, و البلد على حافة الإنفجار, و انت يا دولة الرئيس بما تحمل من إرث ستتحمل الامانة امام الله والناس, وقد اسقطت الحكومة الماضية بعد ان خرج الناس عليها لسببين هما قانون الضريبة و نظام الخدمة المدنية والتي لم تستفد الحكومة الحالية من التجربة الماضية’ فأقرت الضريبة دون أدنى مراعاة للناس و الضنك الذي يعيشون فيه , و تجاهلت مطالب النقابات المهنية في تعديل نظام الخدمة المدنية الذي أصبح سيفا مسلطا على الموظفين دون عدالة و أسس للتقييم تكافؤ المحسن و تعاقب المسيء.

لذلك لابد من تعطيل العمل بالمادة 71 من نظام الخدمة المدنية الجديد و الاتفاق على اسس تقييم تحقق العدالة, وبخلاف ذلك لا يمكن لنا إلا أن ننحاز لمصالح الناس و الشعب و النقابيين, ونتمنى ان لاندفع دفعا للخروج إلى الشوارع درءا للعواقب الوخيمة التي يمكن ان تحدث لاقدرالله.

المسالة الثانية: لابد من تعديل نظام العلاوات والمكافآت والحوافز و التنقلات, و وضع معايير تحقق العدالة بين المهنيين و نفس المهنة في الدوائر الحكومية المختلفة, وهنا أقصد العلاوات و الحوافز و المكافآت.

أتحدث اليوم يا دولة الرئيس عن المهندسين الزراعيين و المهندسين في وزارة التربية والتعليم الذين وقع عليهم ظلم كبيرمقارنة مع زملائهم في الدوائر الاخرى وهم يقومون بجهد عظيم في المدارس المهنية دون مكافآت ولا حوافز ولا بدل تنقلات, واليوم تمضي عليهم ثلاثة أيام وهم مضربون عن العمل و للأسف لم نسمع صوتا حكوميا يبحث جديا في حلول مرضية و مقنعة للزملاء.

نحن نؤكد أن ما نطالب به لا يشكل عبئا ماديا إذا توافرت الإرادة لمعالجة هذا الخلل, ولذلك سنستمر بإجراءاتنا حتى نجد حلولا مقنعة لمطالب الزملاء المهندسين و المهندسين الزراعيين العاملين في وزارة التربية والتعليم.

نؤكد ان قضية المهندسين الزراعيين العاملين في امانة عمان الكبرى لا يعقل ان يتم التعامل معها بهذه الطريقة, نتمنى أن نصل إلى تفاهمات مع معالي أمين عمان و إدارة الأمانة لانصاف الزملاء و تلبية مطالبهم تحقيقا للعدالة لهذه الفئة.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى