رائد حجازي يكتب .. #أحمد_حسن_الزعبي

#سواليف

#أحمد_حسن_الزعبي

أخوك رائد عبدالرحمن حجازي

فكرت ملياً قبل الكتابة يا أبا عبد الله فربما شهادتي بك تكون مجروحة ولكنني قررت أن أكتب هذه الكلمات بحقك لا لشيء ولكن من باب الواجب الذي يمليه عليّ ضميري تجاه رجل لطالما كتب بالإنابة عن الكثيرين . فأنا عندما انتهيت من طباعة كتابي الأول تحت عنوان شذرات من التراث وأردت إشهاره اقترح عليً بعض الأصدقاء بأن يكون راعي الحفل شخصيةً ذات نفوذاً أو جاهاً أو مالاً ، ولكن لم يكن هذا ما أصبو إليه فاخترتك أنت لتقارب الأفكار بيننا ووجود شعوراً مشتركاً بتحمل المسؤولية كصاحب كلمة وحرف وما كان منكم إلا أن لبيت الدعوة فوراً مع جزيل الشكر .

عرفتك منذ العام ٢٠٠٦ عندما عدت من الخارج لتزرع بذور الوطنية في أرضنا وقد بدأ ذلك فعلاً فكانت كتاباتك اليومية القصيرة في صحيفة الرأي تشد الكثير الكثير من القُرّاء ، فأنت لم تكتب يوماً عن نفسك أو عن إظهار بطولات دونكيشوتية كما يفعل البعض بل كنت تكتفي بالإشارة لمواطن الخلل بطريقتك العفوية والساخرة التي كانت تخفي وراء ذلك هم وحزن شديدين . لم تنسى المستضعفين داخل البلد أو خارجها فكانت حروفك وطنيةً قوميةً عربيةً ، تابعك الفقير قبل الغني والغفير قبل الوزير فقد كنت ولا زلت تعزف على أوتار الآهات وإيقاع الأحزان لتُسمع صوت الأنين فتكون سيمفونية يقرأ نوتتها الأمي والمتعلم .

عزيزي أبا عبدالله أنا لست محامياً ولا أعرف مداخل ومخارج المحاماة ولكن حالي كحال عامة الناس أبتهل إلى الله بأن يفك أسرك وييسر لك أولاد الحلال لمساعدتك بالخروج من هذه المحنة .

٢٠٢٤/٧/٢٢

اعلان
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى