رائحة الطبخ تملأ شوارع وأزقة مضايا الجائعة بعد طول انتظار

سواليف
دخلت المساعدات الأممية إلى مضايا يوم أمس الاثنين، بعد رفض النظام ثم قبوله، وبعد موت ما يقارب من 41 شخصاً بين جائع ومريض وفارٍ كان آخرهم سيدة مسنة وطفل ( 15عاماً) في نفس يوم دخول الإغاثة، فأجسادهم النحيلة لم تتحمل المماطلة والانتظار.

وصلت الشاحنات محملة بالغذاء وبطانيات وعلب مياه بقين أيضاً، 44 شاحنة بدأت منذ الساعة 6 مساءً واستمرت حتى 11 ليلاً، حتى دخلت كامل الشاحنات المحملة بالسلل وحقيبة فيها مواد تنظيف وقارورات مياه وبطانيات.

واحتوت السلة الغذائية -لكل عائلة سلة واحدة- على (10كغ أرز، 5ليتر زيت دوار الشمس، 5كغ سكر، رب البندورة 2 علبة، ملح 1كغ ، فول 6 علب سعة العلبة 200 كغ، فاصولياء حب 2كغ ، حمص 1كغ ،4كغ برغل) بالإضافة لحقيبة نظافة تحوي علبة سائل جلي ومنظف ملابس وشامبو وتم توزيع بسكويت عالي الطاقة وزبدة فول الصويا الغنية بالفيتامينات والمعادن.

(أبو محمد) أحد المحاصرين في البلدة قال لـ “كلنا شركاء”: الحمد لله وصل الطعام وأخيراً بعد طول انتظار، والله إني شارفت عالموت أنا وعيلتي.

وعلقت الناشطة منتهى عبد الرحمن من داخل مضايا على صفحتها الشخصية في فيس بوك “السرور باد على محيى الجميع ..ورائحة الطبخ تملأ المكان” إشارة منها لوصول المساعدات لكل العائلات في مضايا.

وذكر رئيس المجلس المحلي في مضايا وعضو المكتب الإغاثي أبو حسن المالح أنّ وزن السلة وملحقاتها (حصة العائلة) يقارب 31 كغ مع البطانيات والمياه وذكر في مقابلات تلفزيونية أن المواد قليلة وهي قليلة لن تسند جوع المحاصرين طويلاً بعد ما عانوه من الجوع لمدة لسبعة أشهر متواصلة.

وكتب محمد علي مضايا وهو ناشط عامل بالإغاثة في مضايا بأن هذه المواد هي عملية إسعافية لانقاذ الأرواح .. “ننتظر فك الحصار نهائياً”.

الفرحة غمرت قلوب الجائعين رغم بساطة المواد التي وصلت، ولكنها لم تلب طموحات البعض كأبي عمر الذي كان ينتظر علبة الحلاوة وعلبة الشاي أن يكونا أحد عناصر السلة فالسكر لوحده لا يكفي. بينما تقول زوجته أم عمر “لو أدخلوا بعض الطحين.. فقد نسينا شكل الخبز”.

وذكر بعض النشطاء على حساباتهم الرسمية في فيس بوك أن هذه المعونات يمكن أن تكفي لعشرة أيام لا أكثر والحل هو فك الحصار وعودة الحياة للبلدة.

ونوّهوا لضرورة فتح الطريق لخروج اطفال ومرضى للعلاج بسبب سوء حالتهم الصحية بعد توقف الغذاء والدواء عنهم منذ قرابة السبعة أشهر.

كلنا شركاء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى