#رئيس_الوزراء والذئب
د. #عبدالله_البركات
يحكى ان رئيس وزراء كان يرعى الوطن في منطقة على مشارف الدوار الرابع.
وتقول الحكاية ان رئيس الوزراء ذاك احب ان يلهو لإزالة الملل. فاخذ يصيح بأعلى صوته مديونية مديونية مديونية. سمع اهل الوطن استغاثته فهرعوا لنجدته. بعظهم احضر معطفه وقدمه للرئيس وبعضهم شلح كندرته وقدمها للرئيس وبعضهم شق قميصه نصفين وقدمه للرئيس.
اما النساء فقد خلعن اقراطهن ودبلات خطوبتهن ومن لم تجد فقد قدمت علبة مكياجها للرئيس. فرح الرئيس وأعجبته اللعبة. بعد شهر وبينما كان المواطنون يعملون نصف عراه سمعوا رئيس الوزراء يستغيث : مديونية مديونية مديونية. هرع الناس الى الدوار الرابع ومن كان قد تبرع بمعطفه قدم قميصه.
ومن كان قد تبرع بكندرته شلح جراباته وقدمها للرئيس ومن كان قد قد تبرع بنصف قميصه رمى على الرئيس نصفه الاخر. اما النساء فقد تبرعن بمكاحلهن ومراودهن.
عاد الجميع الى اعملهم مسرورين لما قدموه للوطن. بعد شهر شعر الرئيس بالملل مرة اخرى بدأ الرئيس بالاستغاثة.: مديونية مديونية مديونية نظر الرجال الى انفسهم فلم يجدوا ما يمكنهم ان يقدموه.
ونظرت النساء الى أنفسهن فلم يجدن ما يقدمنه.
سحب الرجال مذاريبهم وقَنْواتهم ومذاريهم وشواعيبهم وهراواتهم وهرعوا نحو الرئيس.
وشلحت النساء أحذيتهن وهرعن نحو الرئيس.
ادرك الرئيس ان الامر خطير. فقرر ان يطير.
وطار الطير ومسيناكم بالخير….