رأي الدين وأخصائيي التربية والاجتماع في الشذوذ الجنسي :يخالف الفطرة ولا يقبل الشذوذ الجنسي في الأردن

#سواليف

اتفق شيوخ ورجال دين، إضافة إلى مختصين اجتماعيين وتربويين وخبراء مواقع تواصل، على حرمة وعدم قبول الشذوذ الجنسي في الأردن.

وقال وزير الأوقاف الأسبق هايل الداوود، السبت، إن الموقف الديني من هذه القضايا واضح ولا يحتاج إلى ذكر.

وأضاف الداوود خلال استضافته عبر برنامج “نبض البلد” الذي يبث على قناة “رؤيا”، أن هذه المسائلل تخالف الفطرة، وموقف جميع الأديان يدعو إلى السلوك القويم والطهارة.

وأوضح أن الأديان تريد من الإنسان أن يبقى على الفطرة التي خلقه الله عليها، مستدركا أن هناك ترفيها موجها إلى الأطفال يريد بناء أفكار وقيم تتعارض مع الأحكام الدينية.

مدير المركز الأردني لبحوث التعايش بين الأديان، الأب نبيل حداد، قال إن السماء ترفض هذه التصرفات، موضحا انها لا تعتبر مثلية جنسية، وإنما شذوذ جنسي وتصرف فيه بغضاء وناجم عن تغيير لما خلقه الله.

وأضاف لـ”نبض البلد”، أن هناك خطة إلهية وأي تغيير في ذلك يعتبر تجاوزا، وأن الشذوذ يهدد بنية الأسرة.

وأردف أن “الله تعالى لا يبارك الخطيئة والانحراف”.

وأشار حداد، إلى أن الانحراف يبتعد عن كرامة ونقاء الإنسان، وليس من حق الإنسان أن يفسد نفسه ويفسد دينه، كما أن الكنيسة لا تملك سلطة مباركة زواج الشاذين.

أما المختصة في علم الاجتماع، فادية إبراهيم، قالت إنه ليس بالضرورة أنه يكون هناك مرض عضوي أدى إلى أن يتجه الأطفال إلى المثلية الجنسية.

وأضافت إبراهيم، عبر برنامج “نبض البلد” أن قيمة الذكورة مهددة في مجتمعاتنا، لكن ما يضبط سلوكه المجتمع والعادات والتقاليد، إضافة إلى القوانين.

وأوضحت أن الأطفال في السابق كانوا يأخذون المعلومات والمفاهيم والقيم التربوية من جهات محدودة، أما الآن مع العصر الرقمي والانفتاح، تعددت واتسعت مصادر الثقافة بالنسبة إليهم.

وأشارت إلى أن الأطفال أصبحوا يأخذون ثقافات واتجاهات وسلويكات لا يعلم عنها الأهل، ولا يستطيعون إيقافها لأنها أصبحت موجودة في أماكن كثيرة.

وأعتبرت المختصة في علم الاجتماع، أن الجانب التربوي والأسري مهم جدا، والتربية السليمة والآمنة للطفل ومحاورته في كل ما هو جديد، مثل الشذوذ الجنسي، وتوعيتهم للابتعاد عنه وعدم الخوض فيه، تؤدي إلى الابتعاد عن هذه السلوكيات.

المرشدة التربوية وأخصائية الأسرة إيمان العثامنة، قالت إن أصل المشكلة تربويا يعود إلى الشذوذ، وأن الغرب اتجه إلى الشذوذ بسبب الانفتاح والسماح في كل شيء، مما أدى إلى تقديس الفردية المطلقة والاستمتاع بأقصى الدرجات، مما دفع هذه المجتمعات إلى المثلية.

وأوضحت أنه ازداد تقبل الشذوذ بعدما أصبح الموضوع مطروحا في المسلسلات والأفلام وبين السياسيين.

وأشارت العثامنة إلى أن أي شخص لديه فراغ روحي، يجعله يبحث عن مصادر متعددة، سواء كانت مقبولة اجتماعيا ودينيا أم غير مقبولة، معتبرة أن بعض الأشخاص أصبحوا يسيرون خلف إشباع رغباتهم فقط.

دور الأسرة

وبيّنت أن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل تكوّن شخصيته، وأن كثيرا من الأهالي يعتقدون أن هذه المرحلة لا يعتبر الطفل مدركا فيها.

وأردفت أن كثيرا من الأمهات يسمحون للأطفال باستعمال “الآيباد” من أجل الترفيه بشكل غير مقيد، مما يؤدي إلى تعرض الطفل لكثير من المثيرات، منها المثلية الجنسية.

واعتبرت العثامنة، أن الأسرة يجب أن تقوم بدورها، ولا بديل عن تربية الأسرة لأطفالها.

حقبة انفجار المعلومات

الخبير في منصات التواصل الاجتماعي، زيدون كرادشة اعتبر أن المجتمع يمر في حقبة انفجار المعلومات والمحتوى في النواحي كافة.

وأكد كرادشة أن هناك منصات عديدة تروج للشذوذ، وأن هنالك جهات تختص في ترويج أفكار الشذوذ، خاصة بين الأطفال.

وأوضح أن الترويج لأفكار الغرب وتمريرها كان مسببا لأن يصبح الطفل شاذا جنسيا، أو منفصلا عن الواقع.

وأشار كرادشة، إلى أن السنوات الماضية لم تشهد أي إنتاج يرسخ قيمنا العربية لدى الأطفال، إضافة إلى عدم وجود أي دعم لصانعي المحتوى، في حين يروّج المجتمع الغربي لأفكاره ويدفع مئات الملايين لأجل ذلك.

وبين أنه يجب على الأسرة عدم فتح شبكة الإنترنت للأطفال دون توجيههم إلى كيفية استخدامها بالشكل الصحيح.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى