سواليف
رفض ذوو المطلوب الذي قتل أمس الأحد في مداهمة أمنية بمدينة معان على خلفية اتهامه بمقتل الشهيد جعفر الربابعة، استلام جثته إلى حين الإفراج عن أبنائهم الخمسة الموقوفين على خلفية القضية ذاتها.
وقال ذوو المتوفى خلال لقاء عقد في ديوان العائلة إنهم يرفضون استلام جثته الموجودة حاليا بالطب الشرعي، في مستشفى البشير في عمان، مشيرين إلى أن العائلة لن تتسلم جثة ابنها ولن تدفنها، حتى تفرج الأجهزة المختصه عن أبنائهم الموقوفين.
وعبروا عن رفضهم واستيائهم من ظهور صورة ابنهم بعدما تم قتله، قائلين إنها أثارت مشاعرهم واستفزازهم “لهذا اﻻسلوب المخالف للقانون واﻻعراف الدوليه وحقوق اﻻنسان”، مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق لكشف “من قام بتصويره ونشر صوره على مواقع التواصل اﻻجتماعي خصوصا أن جثته كانت في قبضة الأمن”.
وكانت قوة أمنية مشتركة من قوات الأمن والدرك نفذت فجر أمس مداهمة أمنية أدت إلى مقتل المطلوب بمقتل الشهيد جعفر الربابعة، وفق مصدر أمني.
وقال المصدر لـ”الغد” إنه وبناء على معلومات استخبارية مؤكدة تفيد بتحصن القاتل داخل منزل في أحد الأحياء السكنية في مدينة معان، وعلى الفور تحركت قوه أمنية وفرضت طوقا أمنيا في مكان تواجده ونفذت عملية دهم أمنية إدت إلى مقتله.
وأكد شهود عيان أن قوه أمنية مدعمة بطائرة استطﻻع جوية حاصرت منزل في أحد الأحياء السكنية وتم إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع في منطقة تواجد المطلوب المتهم في مقتل الشهيد الربابعة وجرى سماع أصوات إطﻻق عيارات نارية.
ولاحقا، أصدرت مديرية الأمن العام والمديرية العامة لقوات الدرك بيانا جاء فيه “أنه وفي إطار التحقيقات والجهود المبذولة والمستمرة في قضية استشهاد الوكيل جعفر الربابعة، وإصابة أحد زملائه، قامت قوة أمنية مشتركة من قوات الدرك والأمن العام والأجهزه الأمنية فجر هذا اليوم، بتطويق أحد المنازل في محافظة معان لإلقاء القبض على المشتبه به الرئيسي في القضية بعد ورود معلومات تفيد بوجوده داخل المنزل”.
وأضاف البيان “أن القوة الأمنية المشتركه وفور وصولها إلى المكان، قامت بإغلاق جميع المنافذ المؤدية إليه، وأحكمت سيطرتها على المنزل والمنطقة المحيطة، وأعطت عده تنبيهات للمجرم بتسليم نفسه إلا أنه رفض ذلك حيث تمت مداهمة المنزل وبادر فور ذلك بإبداء مقاومة شديدة وإطلاق عيارات نارية كثيفه باتجاه القوه وتم الرد عليه وفق قواعد الاشتباك لتتمكن القوة من إصابته وإردائه قتيلا”.
وقال البيان إنه نتج عن المداهمة إصابة أحد مرتبات قوات الدرك برتبه ملازم اسعف للمستفى وهو بحاله صحيه متوسطة.
وذكر البيان “أن الأجهزة الأمنية ستبقى كما عهدها جلالة القائد الأعلى صمام الأمان الأول لحماية الأرواح والممتلكات وتحقيق العدالة وضمان سيادة القانون، وإنفاذه على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطنين”.
وأعرب البيان عن الشكر والتقدير لتعاون الأهالي في مدينة معان مع القوة الأمنية، مقدراً الدور الإيجابي والمهني الذي مارسته جميع وسائل الإعلام بشكل وطني ومسؤول أثناء سير التحقيق في تلك القضية.