
#ذكريات_فيزيائية
• خاص سواليف
• مقال الثلاثاء 8-7-2025
#أحمد_حسن_الزعبي
ما زلت أكره هذا النمط من الأسئلة: “رصاصة انطلقت من مسدس ، بسرعة 400 كم بالساعة ، اصدمت بقطعة خشب سماكتها 5 سم ، سقطت قطعة الخشب على جدول الماء سرعة جريان الماء 70 كم بالساعة أحسب وزن العصفور الذي طار من الشجرة”. . وأنا مالي..؟
كانت #مادة_الفيزياء في #التوجيهي القديم ،مكونة من سبع وحدات على ما أذكر، #الدروس #صعبة والأمثلة المحلولة – بالكتاب السميك – سهلة ومبسّطة جداً لا تعكس الواقع، فمن أين كانوا يأتون لنا بكل هذه التعقيدات مثل سؤال وزن العصفور آنف الذكر؟ ..
المهم في جميع وحدات المنهاج لم أفهم الا درساً واحداً في وحدة الكهرباء ، كنت مبدعاً جداً فيه ، أذكر كان عن #التيار_الكهربائي أو #الجهد والمقاومة، وتفاجاً أستاذ الفيزياء أنذاك الدكتور زياد عبد الجواد رحمه الله من فهمي المفاجىء والمبالغ فيه حتى أنني تفوّقت على كل الشعبة بذلك الدرس تحديداً بما فيهم أوائل الصف..
وأذكر أن موجّهاً تربويا حضر الى غرفتنا الصفية حصة فيزياء للتقييم وكانت عن نفس الدرس الذي أفهمه وأتقنه ..كان الدكتور زياد يوجّه كل الاسئلة لي للإجابة وكنت مبدعاً ومقنعاً بنظر الموجه التربوي..حيث أنني أصبت بالغرور والغرور لما يصيب مشكلة -على رأي الأخ المناضل عبد الله رويشد – حيث اعتقدت أنني سأفهم كل الدروس التي من بعد والتي من قبل وهذا الذي لم يحصل أبداً..
في #امتحان #الثانوية_العامة ،شمل واضع الأسئلة جميع مادة الفيزياء من الجلدة الى الجلدة بورقة الامتحان و”فشّق” عن الدرس الذي افهمه..نبشت الورقة “وجه وقفا” حتى أجد سؤالاً واحداً ، أو دائرة واحدة عن درس الكهرباء فلم أجد..فضعفت “المقاومة” ، وخار “الجُهد” ،وانقطع “تيار” الهواء عني ، فأصبت بتعرّق شديد ، وتنميل بالقدمين وخدر وارتخاء اليد اليمنى ، فشعوري في ساعتي الامتحان تماماً كشعور منتخب ميانمار أمام الأرجنتين، لم أبادر بهجمة ولم أصد هجمة..وانظر الى الساعة كل دقيقة حتى “يصفّر” مدير القاعة ونطلع بحماة الوجه..
الحمد لله على #نعمة_الأمن_والأمان على كل حال.
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.co