ذكرى يوم الأرض في حفل جمعية الحنونة للثقافة الشعبية

سواليف

عاد فصل الربيع ليحمل في طياته عبق التراب الممتزج برائحة الحنون و روح الأرض الصامدة التي تنادي أشجارها بالحرية و تصرخ حجارتها بروح النصر ، ليأتي يوم الأرض الفلسطيني في الثلاثين من شهر آذار من كل عام ليذكرنا بصمود من كانوا و أمل من سيأتي ،حيث تقوم جمعية الحنونة للثقافة الشعبية و كعادتها بإحياء ذلك اليوم العظيم بعرض فني مميز على مسرح قصر الثقافة يوم الجمعة الموافق 31 اذار الحالي في تمام الساعة الثامنة مساءا.

ويشمل الحفل على لوحاتٍ موسيقيةٍ فنية بحته لترسم مشهداَ تراثياَ قامت الحنونة بتطويره وتنسيقه عبرالسنين ليجتمع فريق براعم الحنونة وفريق شبابها لتكتمل صورة الأجيال في أبهى صورها وليشكلو معاَ قصة تراثية ترسم ملامح شباب الارض و السماء ، حيث اختلطت أصوات ملئها الأمل بأرواحٍ تنتظر بزوغ فجر بلادنا لترسم لوحةً متكاملة عناصرها شباب يحاكي الشمس و أمل في العودة، و يحتوي الحفل على صور فنية مختلفة لتكون غزالة المرج عروس الحفل حيث أن زمن هذه الأغنية الشعبية يعود إلى عهد ما قبل الأتراك ، وهناك اختلاف طفيف في الشطر الأول منها إذ يقول أهل الناصرة ” قطعن النصراويات ” نسبة إلى الناصرة ، وهي إحدى مدن مرج بن عامر ، ويقول بعض أهل قرى المرج ، ” قطعن المرجويات ” نسبة إلى المرج ، والبعض الآخر يقول ” قطعن العامريات ”
و الذاكرة الفلسطينية لا زالت حاضرة في تلك الفترة التاريخية من تاريخ شعبنا الفلسطيني ولا زالت تحتفظ بقصة أبو الهمايم الفارس الفلسطيني الشهم مع محبوبته التي وقعت بالأسر،و من من هذه الحكاية استوحت الحنونة لوحة غزالة المرج التي ستعرض خلال حفل يوم الأرض، التي جسدت فيها الحكاية لتكون غزالة هي الوطن المحتل والمغتصب.
انتهاء بنشيد الأجيال موطني ، لنحي ذكرى يوم الأرض في ابهى صوره و لنشتم رائحة العودة في ثنايا المسرح ممزوجة بعطور فصل الربيع لتؤكد الحنونة مرة اخرى أنه و كما هو الحال في فصل الربيع سيعود فجر بلادنا للبزوغ من جديد و سيزهر ورد الحرية مرة أخرى وإن كان بعد حين و لتؤكد بأن الفنون الشعبية هي أعمدة أساسية في هويتنا الوطنية و أن قضيتنا ليست قضية حجارة و حسب بل قضية فكر و ثقافة و تراث يحاول العدو سلبه منا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى