بسم الله الرحمن الرحيم
ذكرى الهجره بين الأقصى والبصرة
كانت هجرة المسلمين الأوائل مع المصطفي صلى الله عليه وسلم شكل من أشكال التضحيه من أجل الحق، وقد عرض الأنبياء جميعا صلوات الله عليهم جميعا أنفسهم للأخطار والآلام وضحوا بالغالي والنفيس من أجل الحق والعقيدة “وإبراهيم الذي وفى” وقد عرض نفسه للخطر بالحريق على يد النمرود فنجاه الله تعالى وهاجر ثم التقى يهاجر ثم افتدى الله ولده إسماعيل عليه السلام بعد أن تله للجبين.
تلك عبادة عظيمه تسمى “التضحيه” ثم صارت هذه العباده عاده درج عليها المسلمون فيما بعد وتناقلتها الأجيال حتى ظهرت في الآونة الاخيره بوضوح شديد في الوطن العربي حيث يعرض الشباب أنفسهم للخطر من أجل الحق وقد رأينا مثل هذه التضحيات الجليله في تونس ومصر وليبيا ثم اليمن وسوريا والأردن والعراق مطالبين بحقوقهم الاساسيه كالاصلاح والمعيشه والخدمات الاساسيه.
وقد رأينا بالأمس القريب كيف هب شباب البصره للتضحيه بأرواحهم حتى بلغ الشهداء خمسة عشر أو أكثر والجرحى بالمئات مطالبين بحقوقهم الاساسيه المعيشيه التي مر على سوءها أكثر من خمسة عشر سنه دون أي استجابه حيث تفتقد البصره للماء وهي أم الماء من دجله والفرات في شط العرب وتفتقد الكهرباء وهي أم النفط العراقي ولا حول ولا قوة الا بالله.
إذا كان الشباب العربي المسلم يضحي اليوم بروحه من أجل حقوقه الخدميه المعيشيه التي هي حق بديهي له فلست أشك إطلاقا باستعدادهم الأكبر والفوري لتقديم أرواحهم الغاليه رخيصة من أجل تحرير المسجد الأقصى الأسير الذي مضى على اسره واحتلاله أكثر من 50 سنه وهو المسجد المبارك الذي هو جزء من عقيدتهم المقدسه تحتله شرذمة عرفت بالجبن والنذاله مما يزيد في حجم العار الذي لحق بنا نحن أهل الأقصى وكلنا أهل الأقصى.. فحيهلا..