ذبحتونا: فوضى في القبول على الموازي دون أية ضوابط

سواليف
عقدت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” اجتماعها الدوري، ناقشت خلاله عدداً من القضايا الطلابية.

واشارت الحملة في اجتماعها الى تناقض القرارات الحكومية والتخبط في اتخاذ قراراتها بشكل عام وقراراتها المتعلقة بالعملية التعليمية والتعليم العالي وخاصة فيما يتعلق بملف الدبلوم.

واكدت الحملة ان هذه القرارات المتناقضة والمتخبطة، لم ولن تسهم إلا بالمزيد من التراجع على مستوى العملية التعليمية.

وتاليا ابرز ما تم رصده من قبل الحملة في اجتماعها:

الدبلوم: التخبط والانحياز لأصحاب رأس المال

توقفت الحملة أمام التخبط الحكومي في ملف القبول للدبلوم. حيث شهدنا قرارين متناقضين لوزارة التعليم العالي في أقل من أسبوع.

فبعد أن أقرت وزارة التعليم العالي قبل ما يقارب العام، وتحديداً بتاريخ 23 تشرين أول 2017، بالتنسيق مع وزارة التربية، تخفيض علامة النجاح لقبول الطلبة في كليات المجتمع، حيث أصبحت تتطلب أن يحقق الطالب 40% في كل مبحث على أن يكون الحد الأدنى لمجموع علاماته 50% فما فوق، وذلك من خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزير التعليم العالي الدكتور عادل الطويسي ووزير التربية الدكترو عمر الرزاز – 23 تشرين أول 2018)

هذا القرار الحكومي، تم التراجع عنه في جلسة مجلس التعليم العالي الثالثة والعشرين بتاريخ 6 أيلول 2018، حيث تم “السماح للطلبة الحاصلين على علامة 40% فما فوق في مباحث الثانوية العامة للعام (2017/2018) القبول في كافة برامج الكليات المتوسطة ويسمح لهم بالتجسير وفق السياسة العامة”.

إلا أن مجلس التعليم العالي، وبعد أسبوع على قراره، قام بإلغائه، وعاد للقرار الصادر قبل ما يقارب العام. حيث صرح الدكتور عادل الطويسي في تصريحات صحفية بتاريخ 14/9/2018، بأنه “لا يسمح لاي طالب ان يلتحق بتخصصات الكليات الجامعية المتوسطة، اذا كان معدله العام يقل عن 50 %، دون النظر الى العلامات التي تقل عن الخمسين في اي مادة من مواده”.

علماً بأن مئات الطلبة الحاصلين على معد عام أقل من 50%، قاموا بالتسجيل في الكليات المتوسطة، نتيجة لقرار التعليم العالي الذي تم إلغاؤه بعد أسبوع من بدء تطبيقه.

إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نرى أن ما حدث في ملف الدبلوم يؤكد على استمرار التخبط الحكومي في قراراته بشكل عام وقراراته المتعلقة بالعملية التعليمية والتعليم العالي بشكل خاص. ونرى أن هذه القرارات المتناقضة والمتخبطة، لم ولن تسهم إلا بالمزيد من التراجع على مستوى العملية التعليمية.

إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” كنا قد حذرنا من خطورة اعتبار علامة ال40% في المبحث ناجحاً، لما سيؤديه ذلك من استمرار لتراجع مدخلات التعليم العالي، وانعكاساته على مخرجاته. كما كنا قد حذرنا من سيرطة رأس المال على توجهات الحكومة وخاصة ما يتعلق بملف التعليم والتعليم العالي.

إننا نطالب وزارة التعليم العالي بوضع استراتيجية واضحة يكون هذفها الارتقاء بخرجات التعليم العالي بعيداً عن ضغوطات أصحاب رأس المال من أصحاب كليات المجتمع والجامعات الخاصة الذين يسعون لزيادة أعداد المقبولين في مؤسساتهم على حساب جودة التعليم ومخرجات التعليم العالي.

كما تطالب “ذبحتونا” بأن يشترط مجلس التعليم العالي على أي طالب ينوي التجسير إعادة المباحث التي حصل فيها على معدل أقل من 50%.

الموازي: فوضى في القبول دون أية ضوابط

كما توقفت الحملة في اجتماعها، أمام التخبط الحاصل في قبولات البرنامج الموازي، حيث سجلت الحملة الملاحظات التالية:

1_ لا تزال عملية القبول على البرنامج تخضع لمزاجية وقرارات كل جامعة على حدا، دون وجود ضبط من قبل مجلس التعليم العالي. وعلى الرغم من قرارات سابقة للمجلس بأن يكون القبول على البرنامج الموازي مبنياً على أسس تنافسية، إلا أن هذا الأمر بقي محصوراً في جامعات محدودة.

2_ إن رسوم تقديم طلبات القبول على البرنامج الموازي، هي رسوم مبالغ فيها وتصل في بعض الجامعات الرسمية مبلغ 100 دينار لتقديم طلب لتخصص واحد فقط.

إن مجلس التعليم العالي مطالب بأن يقوم بتحديد رسوم تقديم طلبات الموازي لكافة الجامعات الرسمية، وأن يأخذ بعين الاعتبار أن تبقى ضمن حدود إمكانات المواطنين.

3_ ترحب حملة “ذبحتونا” بقرار مجلس التعليم العالي الطلب من الجامعات الرسمية، وقف دفع الطلبة رسوم الدراسة للموازي قبل ظهور نتائج القبول الموحد، إلا أن الحملة تطالب المجلس بضرورة مراقبة تطبيق هذا القرار على الأرض.

وتؤكد الحملة أن قيام بعض الجامعات ببدء دوامها الجامعي قبل صدور قوائم القبول الموحد، كان سيؤدي إلى تحمل أهالي الطلبة المستجدين مبالغ طائلة، نتيجة فرض إدارات الجامعات على المقبولين على الموازي التسجيل ودفع كامل الرسوم الجامعية قبل صدور قوائم القبول الموحد، ما يجعل الطالب الذي ينتظر نتائج القبول الموحد يخسر معظم ما دفعه عند التسجيل للموازي، في حال حصل على المقعد الذي يرغب به عند ظهور النتائج.

4_ تطالب حملة “ذبحتونا” بمراقبة نتائج قبول الموازي في بعض الجامعات الرسمية، والتي تظهر تجاوز هذه الجامعات للنسبة المخصصة للموازي لكل تخصص والمقرة في تعليمات أسس القبول الجامعي والبالغة (30%) لكل تخصص. حيث تظهر قوائم قبول الموازي في بعض الجامعات تجاوز هذه النسبة بشكل كبير وخاصة في التخصصات الطبية.

5_ لاحظت حملة “ذبحتونا” قيام بعض الجامعات الرسمية، بإلغاء تخصصات معينة من قائمة القبول الموحد، في مقابل فتحها على البرنامج الموازي. وهو الأمر الذي تعتبره الحملة تحايلاً على مجلس التعليم العالي، إضافة إلى كونه خصخصة صريحة وحرماناً للمواطنين من حقهم في التعليم لصالح المقتدرين مالياً. وستقوم الحملة بكشف كافة تفاصل هذه القضية قريباً جداً وبالوثائق لتثديمها لوزارة التعلي مالعالي لاتخاذ إجراءاتها بهذا الخصوص.

إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”، نطالب بحل جذري لهذه الإشكاليات في البرنامج الموازي عبر دمج طلبات القبول الموحد بطلبات القبول الموازي، وأن تكون لجنة تنسيق القبول الموحد هي المسؤولة عن إصدار قوائم الموازي وذلك بالتنسيق مع إدارات الجامعات المعنية، وهو الأمر الذي سيجنبنا كافة الإشكاليات والتجاوزات التي تحدث حالياً، تمهيداً لإلغاء البرنامج الموازي كاملاً.

الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”،

17 أيلول 2018

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى