سواليف
أعربت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” عن دهشتها من الذرائع التي وضعتها اللجنة الفنية المشكلة من وزارة التربية لدراسة إمكانية عقد الدورة الشتوية، في إطار”تبريرها” للتوصية بعدم عقد دورة شتوية.
وطالبت الحملة وزير التربية الدكتور تيسير النعيمي بإنصاف طلبة التوجيهي الذين لم يحققوا شروط النجاح دبلوم أو قبول جامعي، بعقد دورة شتوية لهم في شهر كانون ثاني من العام القادم.
وتاليًا تفنيد الحملة وكشفها لذرائع اللجنة غير المنطقية:
1_ تدعي اللجنة أن الوزارة تحتاج إلى شهر ونصف الشهر لطباعة أسئلة الامتحانات، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يستقيم في أذهان أي عاقل. خاصة ونحن نتحدث عن أوراق امتحانات لا تتعدى جميعها الألف صفحة بحدها الأقصى. وهو الأمر الذي يعني أننا أمام أيام معدودة للطباعة والتدقيق، في ظل وجود ما يفترض انه فريق عمل متكامل في الوزارة.
2_ تذكر اللجنة أن الوزارة تحتاج إلى شهر وستة أيام لنسخ أوراق الامتحان وتغليفها!!!
لا ندري أي جهاز هذا الذي يحتاج إلى اكثر من شهر لنسخ ( print out ) أوراق امتحان ومن ثم وضعها في مغلفات!!!
3_ وضعت الوزارة جدول الامتحان التكميلي الذي تقدم له أكثر من 90 ألف طالب ليكون في ثمانية أيام فقط ودون ان يكون هنالك وقت كاف للطلبة بين نتائج الامتحان العام وتقديم الامتحان التكميلي. فيما تدعي اللجنة أن الوزارة تحتاج إلى عشرين يومًا لبرنامج الامتحان للدورة الشتوية التي سيتقدم لها اقل من 70 الف طالب وطالبة، وبالتالي فإن الطلبة لا يحتاجون الى أكثر من 8-9 أيام لتقديم الامتحانات.
4_ تقول اللجنة أن الوزارة تحتاج إلى تصحيح دفاتر الإجابة في الفترة ما بين (22/2 – 17/3) وإلى إعلان النتائج للفترة ما بين (5/4 – 10/4). وهنا نتساءل ماذا تفعل الوزارة في الفترة ما بين الانتهاء من تصحيح الامتحانات (17/3) ولغاية إعلان النتائج (5/4)؟!
وهل يحتاج تصحيح دفاتر الإجابة وتدقيقها شهرًأ ونصف الشهر، خاصة ونحن نتحدث عن أقل من نصف المتقدمين للامتحان العادي وبعدد مواد أقل؟!!
5_ إن عدد المتقدمين للامتحان في الدورة الشتوية لن يتجاوز ال60-70 ألف طالب وطالبة وهو يمثل أقل من نصف عدد المتقدمين لامتحان الثانوية العامة العادي، إضافة إلى أن الطلبة لن يتقدموا للامتحان في كافة لمباحث كما يحدث في الدورة العادية، ما يعني القدرة على الانتهاء من تصحيح الامتحانات وتدقيقها وإعلان النتائج في فترة لا تتجاوز الأسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بحدها الأقصى.
كما ذكّرت حملة ذبحتونا وزير التربية بالأسباب الموجبة لإقامة دورة شتوية، والتي كانت الحملة قد ذكرتها سابقًا وتتمثل بالآتي:
1_ تم إعلان نتائج التوجيهي يوم الخميس 25/7 وبدأ الامتحان التكميلي يوم الإثنين الذي يليه 29/7 أي أن الطالب الراسب لم يكن أمامه الوقت الكافي للدراسة كون الفترة ما بين إعلان نتائج التوجيهي وبدء امتحانات التكميلي لم تتجاوز الأربعة أيام فقط لاغير، مع ملاحظة أن الطالب يتقدم للامتحان في مادة سنة دراسية كاملة وليس مادة فصل دراسي واحد.
2_ تم ضغط الامتحانات، حيث تم وضع البرنامج لفترة لم تتجاوز العشرة أيام من 29/7 ولغاية 8/8 بحيث يكون في كل يوم امتحان. بل تم –في بعض الأيام- وضع امتحانين في نفس اليوم.
3_ لم يحقق الامتحان التكميلي الفائدة المرجوة منه وكان فرصة لمن يريد رفع معدله أكثر منه فرصة للطلبة الراسبين. حيث أظهرت نتائج الامتحان وفق تصريحات وزارة التربية أن نسبة الطلبة الذين تقدموا للامتحان التكميلي لغايات النجاح وحققوا النجاح لم تتجاوز الـ23.2% (تقدم للامتحان التكميلي لغايات النجاح 56026 طالب وطالبة، نجح منهم 12986 طالب وطالبة فقط). علمًا بأننا نتحدث هنا عن النجاح لغايات الدبلوم (الحد الأدنى للنجاح لغايات الدبلوم 40/100) وليس النجاح لغايات القبول الجامعي (الحد الأدنى لها 50/100) وهذا يعني أن النسبة مرشحة للمزيد من الانخفاض.
أما في ما يتعلق بتذرع وزارة التربية بعدم وجود قاعات للامتحانات وعدم وجود معلمين للمراقبة والتصحيح، نتيجة تعديل جدول الدوام المدرسي، فإننا نؤكد على قدرة الوزارة التعاطي مع هذه الإشكالية بكل سهولة ويسر، من خلال ضغط الامتحانات كي لا تتجاوز مدتها العشرة أيام كما حصل في جدول امتحان التكميلي، وأن تعقد الامتحانات ما بعد الدوام المدرسي الصباحي، وأن تكون قاعات الامتحانات في المدارس الخاصة التي ستكون عطلتها لمدة شهر تقريبًأ.
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” نتأمل من وزير التربية الدكتور تيسير النعيمي أن ينصف طلبتنا، وأن لا يت تحميل هؤلاء الطلبة وزر التخبط والعشوائية اللذين صاحبا الامتحان التكميلي، بشكل خاص وإدارة ملف التوجيهي بشكل عام.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
9 تشرين ثاني 2019