#سواليف – خاص – فادية مقدادي
وصل موقع سواليف الإخباري صورا واعتراضات حول #كتاب #الفاقد_التعليمي للعلوم والذي وضعته #وزارة_التربية والتعليم للصف التاسع الأساسي في #الأردن .
وقال مرسلو الرسالة أن الكتاب والذي لا تتجاوز عدد صفحاته ال 46 صفحة شارك في إعداده عدد كبير من الأشخاص ، ومن بينهم من لا يمت لمادة العلوم بصلة ، بل أن أحد الذين قاموا على وضع الكتاب كان له 3 مهمات ، فقد كان مشرفا
ومراجعا ومحررا في نفس الوقت .
وتساءلوا هل هذا المنهاج الذي تم وضعه يتناسب مع #احتياجات ومستوى طلبة #الصف_التاسع الأساسي في الأردن ، وهل يعوّض الفاقد التعليمي لهم خلال فترة جائحة كورونا ؟
وهل كان بالامكان الاستغناء عن تأليف هذا الكتاب والاكتفاء بتعويض الطلبة من المنهاج الأساسي لمادة العلوم ؟
موقع سواليف الإخباري ، توجه بهذه التساؤلات للدكتور #محمود_المساد مدير #المركز_الوطني_لتطوير_المناهج السابق، حيث ردّ بالقول :
ما يلفت النظر بهذه المادة أنها كتاب مصغّر، وهذه بادرة تنمّ عن تجاهل وزارة التربية والتعليم للمركز الوطني لتطوير المناهج الذي له الحق قانونيا في إعداد أطر المناهج وتأليف الكتب المدرسية، وأي مصادر تعلّم أخرى.
أعرف أن مثل هذه المشاريع مدعومة؛ لأن المنظمات الدولية تعرف أن المناهج تتبع لوزارة التربية والتعليم، ولم يتم وضعها بصورة أن المناهج الآن أصبحت من مسؤولية مركز وطني مستقل يتبع رئاسة الحكومة، وليس وزارة التربية والتعليم؛ لذلك كانت فرصة إعداد المادة على شكل كتاب، ووضع الأسماء عليها ممن له علاقة بالعمل، وممن ليس له علاقة به، بدليل أنه تم وضع الأسماء حسب التسلسل الإداري من أمين عام، وحتى عضو المناهج بغض النظر عن تخصصاتهم سواء أكانت المادة لغة عربية، أم جغرافيا، أم رياضيات….إلخ.
وفيما يتعلق بمحتوى الصف التاسع، فهذا يعود إلى الكتاب المقرر الصادر عن المركز الوطني لتطوير المناهج الذي كان بناؤه المفاهيمي تراكميّا بحسب صفّ الطالب وخصائصه النمائية. فهل تم بناء هذه المادة (الكتاب المصغّر) عن الكتاب المقرّر، أم تجاوزه، أم جاء أقل منه؟
ونتيجة اطّلاعي أرى أنه غير مناسب، ولا يحقق الهدف من وضعه. فالكتاب المقرر وضعه خبراء مع ما فيه من نقص يتصل بالجانب القيَمي والعملي، وربط المعرفة بالحياة. أما الكتاب المصغّر، فهو أشبه بخلطة، الهدف منها هو إنجاز معاملة، وحصد مكافآت ليس إلا. أما فيما يتعلق بعدد المؤلفين ومناسبتهم للمادة المؤلَّفة، فهذا أقل ما يقال به إنه هدر للمال، وإنفاقه في غير مكانه، فضلا عن غياب المسؤولية الأدبية والأخلاقية، وغير ذلك كثير.