د محادين…يُطلق حُزمة من التساؤلات الفكرية الواخزة

#سواليف

خاص بسواليف ..
د محادين…يُطلق حُزمة من #التساؤلات_الفكرية_الواخزة .
اسم الكتاب : العقل المُتسائل هل يولد الجُبن أم الاغتراب؛ رؤية من #فلسفة_علم_الاجتماع عبر 145ص.

  • المؤلف: ا.د #حسين_طه_محادين-استاذ علم الاجتماع والجريمة.
  • الناشر:دار يافا للنشر والتوزيع-عمان-
    الاردن، 2026.
  • البنية الفكرية والرؤيا الفلسفية
    تنطلق فكرة الكتاب بالمجمل في سعيها الى توظيف جوهر عدد من التساؤلات التي المُقلقة لعقل الانسان منذ الازل وصولا الى حقبة التكنولوجيات ومصاحباتها الاغترابية المعاصرة التي نعيشها الآن. تحت مظلة الكتاب الكبرى القائلة كما جاء على الغلاف الخلفي له، لماذا بقي الانسان مشروع قلق وتساؤل دائمين في هذه الحياة اللُغز، سواء أكان هو المُسيّر او المُخير كل حسب إيمانه رغم منحه دماغا ميزه عن الكائنات الاخرى..؟.

-الاهداء..والمنهج الجديد..

جاء اهداء هذا الكتاب بصورة فارقة عما هو سائد في العلوم الانسانية حيث وجه نوعيا الى؛ الادمغة المتسائلة متمردا على المجاز التعبيري المنتشر، إذ يدحض فكرة/تعبير العقل، اذ لا يوجد عضوا بايلوجيا في اجسادنا اسمه”العقل” رغم شيوع استخدامنا لهذا التعبير المجازي، وهو المفهوم الذي لم يرد حتى في القرآن الكريم بصورة مباشرة، بدليل توجيه المؤلف الاهداء الى، المفكرون بأدمغتهم وليس عقولهم وهم لديه تحديدا؛ العلماء
الموجوعون بهموم الناس وتساءلا رغيف الخبز المرً وحقيقة الحريات العربية الذابلة للآن، الفنانون المبدعون بازيز شِعرهم وحُمرة لوحاتهم الحُبالى تفاؤلا وعملا نحو التفكير والتغيير..فهؤلاء وحدهم من يعيشون حيوات عديدة في عمر واحد. ويصف الاهداء بداية الكتاب هويته المتعمقة فكرا وتحليلا بصورة بحثية جريئة وجديدة غالبا كما يقول المؤلف، ان منهج هذا الكتاب الفكري يتجلى بأنه “ليس كتابا للتقديس، او منهجا للتبخيس،أو سعيا للتدنيس.. ص 3”.

-الفهرس والمضامين التساؤلية الواخزة..

اطلق المؤلق
سعيه الناجز في هذا الاصدار نحو اشهاره للاجابات العلمية والفلسفية المدعمة بالشواهد الحياتية والمراجع العلمية الحديثة التي ذيلت الكتاب ،ص 135، على اثنا عشر تساؤلا مفتوحا على الحوار بالتي هي اجدى، وهي :-
1-هل العقل مفهوم افتراضي ليس ألا.؟.
2-الفلسفة والاديان التقاء أم افتراق؟.
3-ما هو دين العولمة الجديد..؟.
4- هل من الضرورة التميّز بين الفكرين الديني والوضعي ولماذا ؟.
5-الاديان والحياة ،هل تأملهما الفلاسفة أم حورّهما الساسة العلماء فعلا.؟.
6-من ابر فلاسفة /مفكري ايدلوجيا العولمة ومسويقها نحو الكون-الارض والفضاء..؟.
7- ما الجذور النفس اجتماعية للتطرف العنيف في شخصية الشباب الاردني كرأسمال اجتماعي اساس في المجتمع..؟.
8- هل اللاسرية ايدلوجية ما بعد الحداثة للعولمة..؟.
10- هل الهاتف الخلوي وثقافة الصورة مهددان فعلا لبناء الأسرة العربية المسلمة..؟.
11- هل اصبح الهاتف الخلوي واحدا من أدوات العنف الاجتماعي في المجتمع المعاصر..؟.
12- هل من رؤية إستشرافية “سسيوثقافية” للأسرة والمجتمع العربيين..؟.
اخيرا ..
هذه الاضاءات العامة والمكثفة لن تُغني عن الاطلاع المعمق على مضامين وآفاق الاستشرافات الجادة للخلخات التي تعيشها المجتمعات العربية الاسلامية في ظل شُح وهشاشة فعالية الدماغ الفلسفي والتساؤلي الناقد للذات والموضوع معا من جهة، ومن جهة متمة استمرار تراجع اعداد ونوعية القراء سواء في المجتمع و حتى ضمن المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة..الامر الذي يستدعي منا م
كل في حقل عمله الانحياز لإعمال طاقات الادمغة الكسلى لدينا العربية او تلك التي هاجرت/هربت من بلدانها جراء القمع الفكري الجمعي والرسمي غالبا، او احيانا الوصم التكفيري المنفعل لاصحاب العقول المتسائلة والتنويرية المعاصرة فاصبحت للمهاجريِّن منهم مساهمتهم الفكرية والعلمية المميزة في الدول الغربية التي احتضنتهم..ومجتمعاتنا هي الاولى استفادة من كل العقول الواعية والمغالبة لواقعنا الجمعي المحبِط والعنيف غالبا .
*

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى