مسكين انت يا وطني…
د. عمار مبيضين
الحمد لله عز وجل يرفعُ درجاتِ من يشاء من عباده الى أعلى عليين ويخفض شأن الوضعاء الى أسفل سافلين.
كلنا يعلم بأن مجتمعنا الطبي ليس معصوماً عن #الخطأ وليس منزهاً عن العيبِ وليسَ فوقَ النقد والمراجعة …وبنفس الوقت لا أحد ينكر بان وطننا يزخرُ بثلة مباركة من #الأطباء الاكفاء، أصحاب الايادي البيضاء، نفخرُ بهم ونفاخرُ العالم فيهم، وبفضلهم أصبحَ الأردنُ مِنْ طَلِيعَةِ اَلدُّوَلِ فِي اَلْمِنْطَقَةِ وَالْإِقْلِيمِ فِي مَجَالِ اَلطِّبِّ…
للأسف الشديد نعيش اليوم بزمن مليء بالأخبار التي لا نصيب لها من الواقع، وبأكاذيب تتردد ولا ظل لها من الحقيقة، ومفسدين بارعين في #التضليل والاختلاق وفي #إشاعة #الأكاذيب والاضاليل … وأصبح كرام الناس اليوم معرضون لمقاريض #الافتراء والتطاول من لئام الناس وصغارهم، وكان اخرها ما دنن به أحد نواب الامة الاجلاء بتقديمه أسوا زادِ من التضليل والبهتان، بان قذف براكين نفاقه لتشويه سمعة علمائنا الأطباء بوصفهم بالتجار وعديمي الإنسانية، كل ذلك لاسترضاء مسؤول في الدولة، ليذكرنا بقول العرب ما آفة الاخبارِ الا رواتها…
وهنا أتساءل هل هذا الكلام يليق بان يصدر من ممثل امة، ولمصلحة من يريد تحطيم المقومات الطيبة في هذا الوطن، ولمصلحة من يريد تشويه سمعة اطباءنا، ولماذا قلبه مليء بالحقد والحسد على أصحاب الايادي البيضاء، ولماذا يبسؤوه ان تجري النعمة على أيديهم…
اذكر المبجل لا أكثر الله من امثاله بان التاجر هو من صادق على قانون يجهل فحواه كقانون المجلس الطبي المعدل، الذي سيهوى بنا الى مسالك الغبراء، وتحطيم كيان ما سمي بالسياحة العلاجية.
وان عديم الإنسانية أيها المبجل هو من تخلى عن واجبه بخدمة شعبه، وأصبح يبحث عن المبررات لتبرير اخطاء حكومة غائبة تائهة متهالكة … وعديم الإنسانية هو من استعمل لسانه كمعول لهدم الافراد والجماعات والمجتمعات …
واختم بان لا كرامة لامة لم تحفظ كرامة اطباءها وعلماءها بالتوقير والاحترام… فواجب ممثل الامة ان يكون ناطقا بالحق ناصحا بالصدق …