وجه الخبير التربوي البروفيسور #ذوقان_عبيدات 18 انتقادا لكتاب #الدراسات_الاجتماعية للصف السابع، الجزء الأول والذي أقر كمنهاج جديد.
واعتبر عبيدات# الانتقادات الـ 18 #سلبيات و #نقاط_ضعف وردت في الكتاب، وفق تقرير أعده ليرسل إلى رئيس المجلس الأعلى للمناهج.
وقال عبيدات في التقرير الذي وصل سواليف نسخة منه، إنه المواطن رقم 66 ممن قرأوا الكتاب.
وتاليا تقرير عبيدات:
أولًا:
١-تم تأليف الكتاب من لجنة سُباعية، بتأليف سياسيّين اثنين، وآخرين.
٢-بدأ الكتاب بمقدمة أوضحت أهداف الكتاب، وتنمية مهارات التفكير، وحل المشكلات، وربط التعليم بالحياة، وعمليات الشبه والاختلاف، والتمييز بين الأفكار الرئيسة، وخط الزمن، ومراعاة الفروق الفردية، ومهارات الخريطة.
٣-احتوى الكتاب ستّ وحدات هي: المواطنة، والديموقراطية وحقوق الإنسان، والبيئة والموارد والسكان، وحضارات بلاد الشام، والتنوع الثقافي، والمهارات الحياتية.
ثانيًا- شعرت بارتياح، ورضا، ومشاعر مختلطة من الأسى والإحساس بالعجز. وانسداد النوافذ!
ثالثًا- السلبيات ونقاط الضعف.
لو أردت مناقشة الكتاب حسب معايير وردت في المقدمة، لما كان ذلك لمصلحة الكتاب، وهذه أدلتي:
١- أقحِمت وحدة الحضارات القديمة بين مجموعة وحدات حديثة لا تنتمي لها، فكان من الصعب الانتقال من الديموقراطية، والمواطنة، والبيئة إلى حضارات قديمة، ثم العودة إلى وحدتَي المهارات الحياتية والتنوع الثقافي، والأكلات الشعبية، ولغة الجسد.
٢- قدم الكتاب “جميع” المفاهيم بشكل تعريفات مباشرة مثل:
المواطنة، والمساواة، والانتماء، والمشاركة وحتى الجاهة، والنقوط، والمِنسف وغيرها؛ وهذا لا يتناسب مع طرق تدريس المفاهيم، كما يحوي عودة الحفظ، والتلقين، وامتحانات عرّف، اذكر، كم، متى!
٣- وفي تحديد مقومات الهوية الوطنية ص١٣؛ ذكر الكتاب حرفيّا: من مقومات الهوية الوطنية الأردنية: التمسك بالدين الإسلامي! فهل يعني أن غير المسلم غير أردني!.. كما وضع مقومات غير حقيقية مثل: القيادة، والرموز وهي ليست مقومات بمقدار ما هي ملحقات وخصائص ليست من المقومات.
٤- ذكر الدرس الثاني الهوية الوطنية، وانتقل بنا إلى الدرس الثالث إلى المواطنة العالمية، وعرف المواطنة العالمية كالعادة تعريفًا محددًا هي: شعور الفرد…إلخ. فلم ينتهج استراتيجيات تعليم المفهوم.
٤- وبخصوص النوع الاجتماعي
قدم الفتيات ص٢١:
سلوى لا تحب تعلم اللغة.
فاطمة لبست ثوبًا
بينما قدم الذكور:
ناصر وأصدقاؤه يعدون مشروعات لتعريف العالم بالأردن.
ورامي باحث في العلوم الطبيعية.
ه- المرأة محجبة في كل صورها حتى في الأسرة ص٢٦.
٦-في تعريف المركز الوطني للحقوق ص ٣٢ حشد مهام عديدة، من دون أي معنى له صلة بالحقوق مثل: عقد الدورات إدارة الحملات-ولم يذكر أي حملات!
وإعلان المواقف! ولم يذكر أيّا من طبيعتها!
وإصدار البيانات، من دون تحديد هل هي عن أسعار الخضار، أم الطقس!
ومراجعة التشريعات، من دون تحديد وإعداد التقارير!
يعني يمكن أن تكون مهام دائرة الموازنة نفسها، أو المحاسبة، أو الفساد!!!
٧- الوثائق:
قدم الكتاب وثيقة واحدة فقط مع أن الإطارين العام والخاص أكّدا أهمية الوثائق، وكانت الوثيقة ص٣٧ مهمة جدّا! ومع ذلك:
لم يطلب من الطلبة قراءتها، واكتشاف مداولاتها، بل اكتفى المؤلفون بالحديث عنها بكلام مظلّل كأنه جزءٌ من الوثيقة، إذ كتب بلون الوثيقة نفسها! وهكذا أضاع المؤلفون فرصة ثمينة في إقامة علاقة بين الطلبة والوثيقة.
فلم يوظفوا الوثيقة، ولم يطلبوا من الطلبة حتى النظر إليها!
٨- الخرائط:
احتوى الكتاب على خمس خرائط في وحدة واحدة، بينما خلا الكتاب من خرائط غيرها، ولم يطلب من الطلبة قراءة خريطة أو الرجوع لها، باستثناء خريطة ص١٠١ طلبوا تحديد مدن الديكابولس وهي: عمان وإربد وجرش، وغيرها وهي مدن مألوفة لا تقدم جديدًا!
٩- وحدة التاريخ:
مؤسف جدّا أن الكتاب قدم تاريخًا سرديّا ممجوجًا تقليديا مثل تاريخ نشوء المملكة وملوكها، وامتدادها. ولم يشيروا إلى حياة السكان، وتنوعهم، ومكانة المرأة والحقوق، وطبيعة نظم الحكم؛ وبذلك أهدروا فرصة ربط التاريخ بالحياة أو بوحدات الكتاب على الأقل، وبقيت الوحدة شاذة غريبة، لا علاقة لها بما قبلها، أو بعدها! وللأمانة حاولوا الحديث عن الزراعة، والري، والتجارة، من دون إشارة للسكان
١٠- وفي وحدة التراث والتنوع؛ لم يشيروا إلى التنوع الديني إطلاقًا، بل ركزوا على تنوع الملابس والرقصات ص١٠٩، ١١١، وتنوع الأكلات الشعبية والرياضات! وبذلك لم يتحدثوا عن التنوع في المجتمع إطلاقًا
١١-ومن المؤسف أنهم وضعوا صورًا لأكلات المسخن، والبيرغر، والمنسف، وصينية البطاطا، وعلى سطحية الصور فلم تضف شيئًا للأطفال، ولم يشركوهم حتى ماذا تحب؟ وماذا تأكل عادة؟…. إلخ
لا أدري ماذا تقول صورة مسخن، أو منسف، أو بيرغر لأطفال عمر ١٦؟
١٢- أما وحدة مهارات حياتية، فقد كانت من باب رفع العتب، حيث لم أرَ فيها حياة!
١٣- ذكر الكتاب ٣٤ مرجعًا ليس لمؤلفي الكتاب أي كلمة، أو دراسة فيها ما يعني أنهم جميعا لم يختاروا بطريق سليمة
١٤- لم يوضح المفهوم الشامل للبيئة، وحصرها في البيئة الطبيعية فقط.
١٥- فقرات طويلة يصعب استخلاص معنى منها مثل: ريادة الأعمال ص٧٣، والمركز الوطني لحقوق الإنسان ص٣٢
١٦- وحدة بلاد الشام سردية بالكامل مع معلومات مكثفة جدّا وكأنها تلخيص غير مفهوم لكتاب كامل.
١٧- ركز على مهارة السبب، والنتيجة مهملاً ما يأتي:
- ليس هناك سبب ونتيجة في العلوم الاجتماعية، بل مجموعة عوامل متضافرة تحدث النتيجة
١٨ – خلا الكتاب من المفاهيم الفلسفية كما دعا إطار المنهاج.
رابعًا مزايا الكتاب:
١- التزم بالإطار العام والخاص في النواحي الآتية:
- الاهتمام بالنوع الاجتماعي من حيث الكم.
- قدم بعض أنشطة تفكير.
- اهتم بالبعد العربي في الهوية.
- ابتعد عن التحيزات للسلطة.
خامسًا: مقترحات
أقترح تشكيل لجنة لمناقشة التقرير، وإجراء التعديلات اللازمة.
