د.حسن البراري يكتب .. الكباريتي

الكباريتي

كتب .. د. #حسن_البراري
لم يُذع رئيس الوزراء الأسبق عبدالكري #الكباريتي سرًا عندما جاء بعبارة ” #وطن_هائم_على_وجهه” من دون #بوصلة، واعتقد انه كان كذلك عندما كان الكباريتي نفسه رئيسا للوزراء ومن الجميل أن يدرك هذه الحقيقة الآن ويمتلك #الجرأة للافصاح عنها,
الكباريتي أيضا من نخب #وادي_عربة ، وجاء في سياق ترتيب الأردن للتعامل مع استحقاقات وادي عربة الذي دشن مسارا أوصلنا إلى هذه النقطة المتدنية من تاريخ الدولة. لكن الرجل على عكس الكثير من نخب مسار وادي عربة ، تمكن في السنوات الأخيرة من أخذ مسافة محترمة مكنته من التعبير بجدية عن موقف نقدي للنظام وسياساته.
اعجبني الكباريتي لأنه يختلف كثيرا عن نخب وادي عربة الذين فضلوا دس الرؤوس في الرمال على اعتبار أن مكاسبهم لا تسمح لهم بالنقد وأن العلاقة مع النظام قائمة على التأييد المطلق.
للأسف قدمت هذه النخب مثالا لا ينبغي أن يحتذى به وأثرت سلبا في جيل من”السياسيين”، فظهر في العقدين الأخرين عدد كبير من الوزراء مثلا الذين افتقدوا حاسة النقد وعندما خرجوا من الوزارات تحولوا إلى أبواق مستظلين تحت وهم أنهم “رجال دولة”. هؤلاء، واستميح الدكتور خالد الكركي العذر في استخدام كلماته، ينظرون إلى الوطن من ثقب الباب في حين كان ينبغي أن ينظرون إليه من قلب مثقوب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى