د.النواصرة لسواليف .. الحكومة تطيل أمد الأزمة ولا تملك قرار حل مجلس النقابة

سواليف – خاص – فادية مقدادي
قال نائب نقيب المعلمين الأردنيين الدكتور ناصر النواصرة في تصريح خاص لسواليف ، ان الحكومة الحالية غير قادرة على إدارة المشهد ، وأثبتت أنها حكومة لا تملك القرار ، وليست صاحبة ولاية ، وذلك في جوابه على رد الحكومة اليوم للقاء رئيس الوزراء والحوار مع نقابة المعلمين .
وتساءل الدكتور النواصرة حول الاسباب التي تمنع الرئيس الرزاز من لقاء مجلس النقابة ، خاصة أن الفريق الحكومي الذي اجتمع مع مجلس النقابة وحاوره ، أثبت أنه لا يملك القرار ، اضافة الى التخبط وعدم التوافق الحكومي فيما تم طرحه على النقابة ، وبين النواصرة ان ما صدر من رد اليوم عليه هو محاولة لإطالة أمد الأزمة .
وبين النواصرة ان الحوار لساعة بين النقابة ورئيس الوزراء ، قد يتم من خلاله حل جميع الملفات العالقة لإنهاء الأزمة ، متسائلا مرة أخرى عن المانع من ان يلتقي الدكتور الرزاز مجلس النقابة . ؟

وحول ما يطرح من احتمالية لأن تقوم الحكومة بحل مجلس النقابة ، قال النواصرة ان الحكومة لا تملك القرار ولا الحق بحل مجلس نقابة المعلمين ، موضحا ان هذا الامر بيد القضاء الأردني الذي تثق النقابة بنزاهته .
وأضاف ان حل مجلس النقابة لا يحل الأزمة بل يزيدها تعقيدا ، ونوّه الى ان نقابة المعلمين ترفض العبث والقرارات الحكومية غير المسؤولة التي ستؤدي الى تفاقم الأزمة وإطالة أمد الإضراب ، واعتبر الدعوة الى حل مجلس النقابة وصفة شيطانية .

وأكد النواصرة في رده على الوثيقة التي نشرتها التربية لمحضر اجتماع النقابة مع وزارة التربية عام 2018 ، ان مجلس النقابة الثالث رفض المسار المهني ، كما رفضه المجلس في الفترة الانتقالية بين المجلس الثالث والرابع ، وأن المسار المهني لا بد ان يتم بالتوافق والمشاركة مابين الحكومة والنقابة .

وعن امكانية العودة الى دوار الحجايا خلال الاسبوع الحالي ، قال النواصرة ان مجلس النقابة في حالة انعقاد دائم واجتماع مفتوح لمناقشة جميع ما يستجد من تطورات ، وبين ان خيار الاعتصام على الرابع ، مطروح في المجلس ، وأحد مطالب ميدان المعلمين ، الا انه لم يتم اتخاذ قرار نهائي حوله .

وفي سؤال لسواليف عن إمكانية تكرار سيناريو الخامس من ايلول ، ومنع المعلمين من الوصول الى دوار الحجايا ، واغلاق الطرق الرئيسية المؤدية الى العاصمة عمان ، اضافة الى اغلاق الطرق المؤدية الى دوار الحجايا ، قال النواصرة ، أن مثل هذه الإجراءات التي ستوضع أمام المعلمين ، اجراءات غير مدروسة وغير حكيمة ، وقد تؤدي الى اشتعال الشارع الأردني وليس شارع المعلمين فقط .
وأشار الدكتور النواصرة في حديثه الى الرسالة التي وصلته شخصيا من اتحاد النقابات العالمي والتي تضامن مع حراك المعلمين ، وأدانت الممارسات الحكومية التي وصفتها بالقمعية ضدهم ، فقال نشكر اتحاد النقابات العالمي على رسالته ونثمن وقوفه الى جانب المعلم الأردني ومطالبه المشروعة والعادلة ، واعتبرها رسالة في مكانها واهتمام عالمي بالشأن الأردني بشكل عام وبالمعلمين الاردنيين بشكل خاص .

وفي نفس الوقت تمنى النواصرة على الحكومة الأردنية ان تنتبه الى نظرة العالم الى الشارع الأردني واهتمامه بما يحدث فيه ، وان تعمل الحكومة على تعزيز صورة الأردن المشرقة وتبيض الصفحة السوداء التي رسمتها في اعتصام الخامس من ايلول في محيط دوار الحجايا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى