سواليف – رصد
انتقد الباحث والدكتور منذر الحوارات مساعد مدير عام مركز الحسين للسرطان لشؤون المرضى ، تصريحات وزراء الحكومة أمس والتي كان فيها تهديد ووعيد للمواطنين.
وبين الحوارات في لقاء متلفز مع قناة المملكة ، كأن الحكومة عبر حجم الغضب والتحذيرات والإنذارات ، تريد أن تعلن حالة الحرب على المواطنين، وأضاف أنه كان يفترض على الحكومة حين قررت فتح القطاعات ، أن يكون لديها استراتيجية واضحة ومدروسة، بكيفية التعامل مع الخروقات التي تحصل من المواطنين، موضحا أن علم نفس الأوبئة تحدث عن حصول خروقات وتجاوزات بعد الإغلاقات الطويلة .
وانتقد حالة التهديد التي خرج بها وزراء الحكومة، وأضاف أن هذا المنطق ليس منطق حكومة ولا منطق دول، ويجب عدم استخدامه مرة أخرى لانه يمس استراتيجية الحكومة، ويؤكد انها اتخذت قراراتها بشكل اعتباطي خير مدروس ،وبالتالي بدأت بالتحذير منذ اليوم الثاني لإلغاء الحظر وفتح القطاعات.
وحول احتمالية عودة المنحنى الوبائي في الأردن للصعود مرة أخرى بالتزامن مع تخفيف الإجراءات و رفع الإغلاقات، أجاب الدكتور الحوارات أنه قد يعود للارتفاع من جديد، ولكن برأيه أن الوباء اخذ الطاقة القصوى للإصابات في الأردن، ورقم الإصابات المعلن الذي تجاوز ال 300 الف اصابة ، لا يمثل الرقم الحقيقي ، لأن معدل عدد افراد الأسرة خمسة أفراد يفحص منهم واحد او اثنين، وبالتالي حدثت الإصابات رغم الإغلاقات ، والطالب ظل ملتزما ببيته لمدة سنة، ومع ذلك حدث ارتفاع للمنحنى الوبائي ، ولا يوجد التزام اكثر من ذلك ، وبالتالي دفعنا ثمنا كبيرا بسبب ذلك بدون وعي ، خاصة ان دراسات خرجت علينا أوضحت ان إصابة الأطفال بالعدوى في البيوت أكثر منها في المدارس.
وبين الدكتور الحوارات ان الطفرات المتكررة التي تحدث على فيروس كورونا تثير القلق، طالما ان الفيروس يتشر بمتوالية متسارعة، وحسب ما يصرح به العلماء، فإن الطفرات تزيد من سرعة انتشار الفيروس ، ولا يعلم حتى الآن فيما اذا كانت السلالات الجديدة هي أشد أو أخطر.
وسرعة انتشار الفيروس تزيد من العبء على القطاع الصحي ، كما تؤدي الى سلالات جديدة للفيروس قد تكون أكثر خطورة أو أقل خطورة .
