الشخص أم الدولة؟
د. حسن البراري
في حوار مع مجموعة من الأصدقاء الذين أحترم عقولهم وشخوصهم، أكدوا جميعا بأن فلانا هو #الشخص المتمكن والذي يمتلك #علاقات #دولية تعود بالنفع على #الأردن.
واعترضت على هذا الاستنتاج لا لموقف شخصي من هذا الفلان الذي احترم وأقر بقدراته، بل لإيماني بأن #الدولة أكبر من #الشخص مهما كان، وهي من قدمت له الفرصة ليصل إلى ذاك الموقع خارج البلاد، ولمعرفتي المتواضعة بالعلاقات الدولية – وهو تخصصي الأكاديمي – التي تفيد بأن الدول تقدم #المصالح على #العلاقات #الشخصية حتى لو كانت حميمة.
الاحتفاظ بهذا الشخص في هذا الموقع أو ذاك ينبغي أن يكون مرتبطا بقدر الفائدة التي تعود على #الوطن.
المشكلة مع هذا الفلان وغيره ممن يمتلكون المهارة والمعرفة والذكاء هو أنهم يتمتعون ببنى ذهنية تعود إلى ما قبل الربيع العربي، تلك الفترة التي كانت أمريكا حاضرة بقوة في المشهد وكان الرأي العام فيها في سبات أهل الكهف.
وبالتالي فإن مهارتهم غير مطلوبة الآن في عالم في قيد الانتقال إلى تعددية الأقطاب وأصبح فيه الرأي العام قوة فاعلة في السياسة.