د. احمد زياد ابو غنيمة يكتب:الدولة تعيش ” الوهم “..

د. احمد زياد ابو #غنيمة يكتب:
الدولة تعيش ” #الوهم “..
أحداث الايام الماضية من اضراب مستمر منذ اكثر من عشرة ايام دون تحرك جاد من احد ، واستشهاد ضابط في الأمن العام برصاص مجهول؛ واستمرار تفضيل الدولة للحل الأمني على حساب السياسي والاقتصادي؛ فيما رئيس الوزراء مختفي تماماً، ووزراء يخرجون من الأبواب الخلفية لمجلس النواب، ومجلس النواب يدخل ك ” وسيط ” بين الشعب الذي يفترض انه يمثله وبين الحكومة، واعلام رسمي مرعوب، وخاص خائف من القبضة الامنية وقطع الارزاق،،
خلاصة المشهد المُحزن في وطننا، ان عقل الدولة واجهزتها لا زالوا يعيشون في عصر الأحكام العرفية، بحيث لا حل سوى الأجهزة الامنية، ولا صوت سوى لمن ينافق اكثر واكثر على طريقة ” كلو تمام سيدي”، وهذا هو “الوهم” بعينه، فيما الواقع يقول ان الشعب في أقصى درجات الغضب والاحتقان، فلا ظهر يحمي الشعب، لا برلمان ولا مؤسسات مجتمع مدني ولا إعلام، الكل في ” جيب الدولة”، والشعب لا نصير له في مطالبه العادلة بحياة كريمة سوى نفسه.
مشهد يجب أن يدق ناقوس الخطر عند راس الدولة، فشعبك غاضب وجائع وعلى وشك الانفجار، فهل سننتظر جميعا هذا الانفجار، ام سيتم استدراك الأمر من راس الدولة وتغيير نهج اختيار المسؤولين الذين لم تجد منهم احداً يتحدث ( دون الالو ) في هذه الازمة !!
يجب ان يُنظر الوضع من راس الدولة ان الامر جد خطير ومقلق، إذ يكفي ان نتابع التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي على اي خبر لراس الدولة او ولي العهد؛ لندرك مدى تغيّر نظرة الشعب للنظام وقلقه الشديد من نهجه الذي بات موضع انتقاد حادٍ وقاسٍ، ومن يقول غير هذا من السحيجة والمنتفعين والمتكسبين فهو يعلم انه “كاذب” بامتياز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى