د. احمد ابو غنيمة يكتب: وماذا بعد ان يستقيلوا ؟!
دعوات #شخصيات #سياسية ونقابية لنواب حزب جبهة العمل الاسلامي للاستقالة من #البرلمان؛ دعوات مُقدّرة واسبابها وجيهه واحترم من يدعو لها ولكني لا اوافقهم فيها مطلقاً.
استقالة نواب حزب الجبهة لن تغيّر في #الواقع_السياسي المازوم الذي نعيشه؛ صحيح ان السُلطة السياسية ومن خلفها الروافع والادوات الامنية اوصلتنا لطريق مسدود سياسياً، وان هذه السلطة وادواتها وصلت مرحلة من التوحش في الإستفراد بالقرار السياسي الذي لا يُقيم وزنا لاحد، سواء من #المعارضة او حتى ممن يُعتبرون من رموز السلُطة؛ ولكن الحل لا يكون ابداً بالإعتزال وترك الساحة للسلطة وادواتها بلا ادنى مقاومة او قول لكلمة حق في البرلمان او غيره من ادوات التعبير السياسي.
الحل يكمن في توحيد المعارضة الوطنية في إطار واسع يتسع للجميع تحت سقف الدستور ” او ما تبقى منه “؛ وتفعيل ادوات المعارضة السياسية شعبيا وعشائريا وحزبيا ونقابيا وبرلمانيا واعلاميا للوصول إلى مرحلة لا يستطيع فيها النظام السياسي تجاوزها بمزيد من الإنغلاق على نفسه والاستماع لصدى صوته.
الدولة وادواتها في ازمة كبيرة مهما اظهرت نفسها بمظهر القوي المتمكن الذي يمسك بكافة المفاتيح والادوات ؛ ازمة الدولة تكمن في اهتزاز مفهوم ” الشرعية ” التي بدأت تطرق الابواب من مختلف المكونات السياسية للمجتمع الاردني.
علينا ان ندعم كل صوت لا زال يزأر بكلمة الحق في زمن يعلو فيه صوت الطبل والتسحيج.