سواليف – خاص
قال خبير المناعة والطب التجديدي الدكتور أديب الزعبي ،أن تفاعل جهاز المناعة في جسم الإنسان مع فيروس كورونا يختلف من شخص إلى آخر ، حيث من الممكن أن يتكاثر الفيروس داخل الجسم بسرعة ويقوم جهاز المناعة بتكوين أجسام مضادة ويتحكم بالفيروس، ويتمكن من السيطرة على الفيروس .
والحالة الثانية أن يدخل الفيروس الى الجسم ، دون أن تظهر الأعراض على المصاب وتتأخر الى أكثر من 14 يوما .
وأضاف الدكتور الزعبي في مقال خص به سواليف ، ان الدراسات التي أجريت في مناطق مختلفة من العالم بينت أن فترة حضانة الفيروس تختلف من شخص إلى آخر وقد تمتد الى أكثر من 20 يوما وذلك تبعا لعدة عوامل منها :
* اختلاف سلالات الفيروس حيث وجد ان هناك سلاسات قوية من الفيروس وأخرى غير قوية .
* عوامل أخرى مثل درجة الحرارة والرطوبة .
* طبيعة جسم الشخص ووضع جهاز المناعة لديه وقت اصابته بالفيروس من حيث وجود امراض اخرى مثل السكري و ضغط الدم المرتفع ، والسرطان وامراض الكلى والقلب والشرايين اضافة الى السمنة ، حيث يكون جهاز المناعة غير قادر على مقاومة الفيروس ، وبالتالي تظهر الأعراض عليه مبكرا .
* الحالة النفسية للمصاب وهذا أمر مهم في قدرة الجسم وجهاز المناعة على مقاومة الفيروس .
* الدورة الدموية للشخص حيث ان الحركة الدائمة تساعد على تقوية الدورة الدموية وتقوية الجهاز المناعي .
* طبيعة تغذية المصاب ، حيث أن تناول الفيتامينات تساعد على تكوين جهاز مناعة قوي .
وأوضح الدكتور الزعبي من خلال مثال واقعي كأن يصاب شخصان من نفس العائلة داخل منزل واحد بفيروس الانفلونزا الموسمي ، حيث تكون اعراض المرض من حيث شدتها وحدتها وقوة مقاومة الجسم للفيروس تختلف بينهما ، وذلك بسبب اختلاف طبيعة جسميهما .
وحول حالة الطالب المصاب والذي ثبتت إصابته امس الخميس بعد خروجه من الحجر الصحي بأسبوعين تقريبا ، قال الدكتور أديب الزعبي ، أن تأخر ظهور الأعراض لدى المريض قد يعود لأحد الأسباب المذكورة سابقا ، أي نوعية سلالة الفيروس ، حيث احتاج الى فترة حضانة طويلة حتى ظهرت أعراض المرض عليه .
إضافة إلى احتمال آخر ، أن جسم المصاب تفاعل مع الفيروس لفترة طويلة واستطاع جهاز المناعة لدية السيطرة عليه لفترة ، ثم ضعفت مناعة الجسم واستطاع بعدها الفيروس السيطرة على الجسم والتكاثر ، ومن ثم ظهرت الأعراض .
وأشار الدكتور الزعبي إلى احتمال آخر وهو خطأ في أخذ عينة مسحة الأنف من المصاب ” فحص PCR ” أو خطأ في الفحص نفسه ، وهو ما استبعد الدكتور الزعبي حدوثه في الأردن كون الاجهزة الفنية في الأردن تعتمد معايير الجودة العالمية
وأضاف الدكتور الزعبي أنه وحسب الدراسات الصينية فإن نتائج فحص PCR اعتمادا على مسحة الانف ليس دقيقا مئة بالمئة ، حيث أظهرت بعض الدراسات أن دقة الفحص لا تزيد عن 80% .
وزاد الدكتور الزعبي حول فحص ال PCR الذي يستخدم في معظم دول العالم كأفضل طريقة لاكتشاف وجود الفيروس في الإنسان، ويعتمد على اكتشاف المادة الوراثية للفيروس (والذي يعني وجود الفيروس نفسه (Antigen)) في مسحة من أنف أو حلق الشخص المراد فحصه، بصرف النظر عن طبيعة وقوة الاستجابة المناعية للإنسان المضيف للفيروس. ويتضمن فحص ال PCR على خطوة مهمة وهي مضاعفة كمية المادة الوراثية للفيروس ليُتاح اكتشافها بأجهزة متخصصة في المختبر.
وبين ان فحص ال PCR يبقى هو الأكثر دقة بين هذه الفحوصات، ولكن حتى هذه الطريقة ليست مضمونة ١٠٠٪ لأن هناك دراسات أظهرت أن عدداً من المصابين بالفيروس والذين ظهرت عليهم أعراض المرض ولكن كانت نتائجهم سلبية بفحص ال PCR.
لذلك تعتمد الفرق الطبية في مختلف دول العالم على عدة مؤشرات وفحوصات لتأكيد إصابة الإنسان بالفيروس.