د. أحمد ابو غنيمة يكتب : حين يطعن الشبيلات في ” رجولة ” الإخوان !!!
لم أستغرب – كما الكثيرين كما أعتقد – من الهجوم اللاذع والبعيد عن الحصافة والدبلوماسية وسوء التقدير واستخدام الألفاظ المعيبة ، الذي مارسه المهندس ليث شبيلات على صفحات التواصل الإجتماعي، من هجوم على جماعة الإخوان المسلمين، الذين وصفهم بعبارات لا تليق برجل دخل السياسة والعمل النقابي من بوابة الاخوان المسلمين قبل عقود.
لن اتوقف كثيراً عند ما قاله المهندس شبيلات بحق الإخوان والطعن في ” رجولتهم ” ( لم يسبقه أحد من خصوم الإخوان في مثل هذا الطعن !!! )، فما قاله نسمعه منه منذ عشرات السنين وتعودنا على “جعجعاته” التي لا نرى لها ” طحناً ” في الميدان.
المهندس شبيلات وباختصار شديد، يريد من الإخوان أن يخضوا معركته ضد النظام السياسي في الأردن، لأنه عجز طوال سنوات نضاله الممتده لعقود ان يجمع حوله أنصار ومريدين في حزب أو تجمع سياسي، يريد ان يحارب تجاوزات النظام ” وإذلاله ” للشعب – كما يقول في منشوره – من خلال الإخوان، وهو لن يهدأ له بال إلا حين يرى دماء الأخوان في الشوارع ومعتقلين في السجون …
سيخيب فألك يا مهندس ليث شبيلات، فالإخوان أوعى وأذكى منك ومن تفكيرك ” الثوري ” الذي لم يقدم ولم يؤخر في مسيرة البلد السياسية.
يعرف المهندس شبيلات قبل غيره أنه لولا الاخوان لما سمع احد ” بالمهندس ليث شبيلات” يوم قدموه لانتخابات نقابة المهندسين في أوائل الثمانينات ومن ثم دعموه في الانتخابات التكميليله في 1984 ….
فهل من ” الرجولة ” بمكان أن يستمر بمهاجمة جماعة تحاصرها الدوله من كل جانب !!!
وقديما قال الشاعر “معن بن أوس المزني” وهو شاعر جاهلي أدرك الإسلام وأسلم وهو من صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
فَيا عَجَباً لمن رَبَّيتُ طِفلاً — أُلقَّمُهُ بأطرافِ البَنانِ
أُعلِّمهُ الرِّمايَةَ كُلَّ يومٍ — فَلَمّا اشتَدَّ ساعِدُهُ رَماني
وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي — فَلَمّا قال قافِيَةً هَجاني
أُعَلِّمُهُ الفُتُوَّةَ كُلَّ وَقتٍ — فَلَمّا طَرَّ شارِبُهُ جَفاني
ليس اول الناكرين للجميل ولن يكون آخرهم …. ولا حول ولا قوة الا بالله ….