سواليف
دعا #الدكتور_حسام_أبوفرسخ استشارى تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية ، إلى #تغيير شامل للاجراءات #الاحترازية و #أوامر_الدفاع بما يتناسب مع #أوميكرون والموجة الحالية .
وقال الدكتور أبوفرسخ في منشور له عبر صفحته الشخصية في الفيسبوك ، أن أوميكرون يغير قواعد اللعبة. ويجب التعامل معه بطريقة مختلفة تماما عما كنا نضع من #اجراءات احترازية للكرونا سابقا. من الملاحظات المهمة لهذه الموجة هى التالى :
1- يبدو أن كل فرد فى العالم تقريبا سيصاب بالكورونا من سرعة انتشار اوميكرون ومع نهاية هذه الموجة. هذا الكلام قد يعتبره البعض مبالغ فيه. ولكن الناظر الفاحص للأمر يجد أن على الأقل 80% من الذين يصابون باومكرون ليس لديهم أى أعراض بتاتا. والان نلاحظ (ومختلفا عن كل موجة سابقة) أن كثيرا من الاصابات هى فقط اصابات بفحص ايجابى فى PCR وليس هناك أى عارض على المريض. هذا يدل على أن هناك كثيرا جدا من اصابات موجودة بيننا فى كل مكان وفى كل وقت وهم لا يعلمون.
2- اذا كنت موجودا فى مكان ما وخالطت #مصاب بأوميكرون سواء عنده أعراض أم لا فانك ستصاب (لشدة انتقال العدوى). واحتمال كبير جدا أن يكون فحص PCR لك ايجابى حتى وان لم يكن هناك أعراض عندك. وبما أن كل الأردن (وربما كل العالم) الان هم مخالطين لمصابين الكرونا فى كل وقت وفى كل مكان فاننى أتوقع أن العالم تقريبا كله سيصاب فى مرحلة ما ( عند نهاية الموجة) ولكن ليس بالضرورة بوجود أعراض.
3- اللقاحات سواء جرعتين أو ثلاث جرعات لا تحمى من الاصابة بدرجة عالية (قد لا تتجاوز 20% فى أحسن حال). والاصابة السابقة تحمى من الاصابة الثانية كما هو ملاحظ أكثر من 3 جرعات. لذلك متوقع أن كثرة عدد الاصابات هى التى ستوصلنا الى مناعة القطيع والتى أراها قريبة جدا فى الأردن وفى العالم
4- فى قمة الموجة، عدد الاصابات يزيد وتزيد معه اصابة من تلقى اللقاحات أو من أصيب سابقا (وان كانت الاصابة السابقة تحمى بدرجة أكبر) وكلما نزل عدد الاصابات كلما زادت مناعة أجسامنا من الاصابة بالكرونا
5- بقايا فيروس أومكرون تبقى فى الأنف لمدة طويلة حتى بعد شفاء المريض. لذلك الفحص الايجابى لهم لايعنى شيئا ويجب تغيير القانون تبعا لذلك.
هذه الملاحظات الخمس تبين لنا أن طريقة تعاملنا مع أومكرون يجب أن تكون مختلفة. فتصور لو أن وباء الكرونا بدأ باومكرون ولم يسبقه سلالات قوية مثل ألفا ودلتا وبيتا. هل سيكون التعامل مثل ما نتعامل به اليوم. طبعا لا. فهو فيروس خفيف معظم المصابين ليس لهم أعراض. ومع شدة انتشاره التى لا يمكن السيطرة عليها.ومع قلة نسبة أعداد الوفيات لا تزيد عن الانفلونزا العادية. ولكن كى الوعى الذى سيطر على عقولنا وعقول العالم من السلالات السابقة أدى الى عدم تفكيرنا التفكير السليم بالتعامل مع الكرونا الى يومنا هذا.
لذلك أنصح بالتعامل بالطريقة التالية:
1- عدم الزام حجر المصابين بتاتا (ولا حتى لخمس أيام خاصة لمن ليس عندهم أعراض). لأن الوباء سينتشر عن طريق 5 أضعاف المصابين الذين يتنقلون بيننا وليس عليهم أى عارض وهم غير معزولين. فعزل 20% من المصابين (لو نظرت اليه بموضوعية) لن يقلل بتاتا من سرعة انتشار المرض
2- الغاء جميع أوامر الدفاع (أو جمعها فى أمر واحد يتناسب مع وضع أومكرون). فلا داعى للحد من عدد الأفراد فى الغرفة أو ابراز فحص PCR للدخول لأى مبنى. أو حتى اظهار شهادة اللقاح. وهذا بعدما علمنا يقينا أن كثير من اللذين تلقوا اللقاح قد أصيبوا. وأن فحص PCR فيه أخطاء بنسبة كبيرة جدا سواء كانت ايجابية أو سلبيه. فكيف ممكن الاعتماد على قوانين تعتمد على حقائق تغيرت وأصبحت من الماضى. فيجب تغيير القوانين بما يتناسب مع طبيعة أومكرون
3- كل الأردن والعالم يعتبر الان من المخالطين. فيجب عدم اعتبار أى مخالط أنه ناقل للمرض (مع أنه فى الحقيقة سيكون ناقلا) لأن معنى ذلك توقف الحياة تماما.
4- العودة كاملا الى الحياة الطبيعية. فلو كانت هذه انفلونزا عادية لن تكون أخف على الناس كما هو أومكرون الان وبالتالى لا نعمل على أن تتوقف الحياة مع كل موسم انفلونزا قادم.
الهدف من كل التوصيات السابقة هو أخذ الأمور بنصابها والتفكير خارج الصندوق. توفيرا للمبالغ الطائلة التى تنفق فى أمور لا تقدم ولا تؤخر فى الخلاص من الوباء.
وكما قلنا. نرجو التعامل مع اومكرون بأنه لقاح ربانى مجانى للبشرية يجب استغلاله قبل أن تأتى متحورات مستقبلية أصعب من أومكرون.