#ديمقراطية #أثينا / #يوسف #غيشان
في القرن الثالث قبل الميلاد، وفي أثينا تحديدا، كانت هناك أصول ديمقراطية، وضعها (سولون) العظيم، ليحكم الشعب نفسه بنفسه. لكن ديمقراطيتهم تلك لم تكن تمنعهم من نفي أي سياسي ترتفع شعبيته بين الناس وكانوا يبررون ذلك بأنهم يخشون أن يتحول هؤلاء الساسة إلى طغاة، مستغلين حب الجماهير لهم.
بالطبع هذه ليست طريقة مناسبة لعصرنا أن ننفي كل (محبوب جماهير)، فهذه الطريقة حسب مقاييسنا-معادية للديمقراطية-، لكن أهالي أثينا خبروا ذلك بالتجربة المباشرة، حينما تحول بعض النبلاء المحبوبين إلى طغاة، وتم القضاء عليهم بخسائر فادحة، فأخذوها «من قصيرها»، كما نقول.
ألا نقبل هذه الطريقة، طبيعي جدا، لكن أن نفعل في عالمنا العربي عكسها تماما …. هذه هي المشكلة؟؟؟؟؟
- كلما إنحرق وكرهته الجماهير.
- كلما طغى وبغى.
- كلما صارت سمعته تلوكها الألسن.
- كلما كان أكثر فسادا إفسادا
وكلما وكلما وكلما ….
فإننا نعتبر هذه الأمور «شهادة سوء سلوك» لهذا الرجل وكلما انحرق في مكان وساءت سمعته، نقلناه الى مكان آخر.
كان الأثينيون يريدون الحفاظ على ديمقراطيتهم.
بالمناسبة. لو طبقت معايير سولون العظيم في نفي السياسي المحبوب …. فلن ننفي أحدا قط.