دوامات مؤتمرية..نفس ريح

دوامات مؤتمرية..نفس ريح
د. محمد جميعان

منذ عام 2010 وموسم المناداة بعقد ” #مؤتمر_وطني” يعود من جديد من مجموعات اصبح يطلق عليها” نفس ريح” وذلك كلما اشتدت الازمات، وعادة ما تستمر بضعة اسابيع، والى حين ان تحدث الانفراجات المرجوة من هذه المؤتمرات واللقاءات، وبعدها يسري مفعول “التنفيس” و تهدأ #الاحتقانات وترتاح #الاوضاع ظاهريا، وتعود حليمة الى عادتها القديمة، ويعود هؤلاء للحديث عن تعزيز الاحزاب “الكرتونية المصطنعة” وضرورة دعمها والاعداد للانتخابات النيابية، وهكذا يتكرر المشهد، في دوامة من #المناورات والالهاء وتقطيع الوقت..
لست هنا في معرض بحث مفصل عن جدوى عقد مثل هكذا مؤتمر والاصح مؤتمرات ولقاءات الان، وذلك لان الاردن كما العالم اصبح كله مؤتمر وطني على مدار الساعة؛ عبر الفيسبوك والواتساب وبقية وسائل التواصل الاجتماعية وما اكثرها، اضافة الى المكالمات المجانية، والفضائيات، ومحيطات جوجل المعرفية، والاف الشهادات العليا، واصحاب المناصب والالقاب عاملين ومتقاعدين في كل حي وقرية ومدينة، وكلا يدعي لنفسه الصدارة والعلم والمعرفة والحكمة، وكل مجموعة على الواتساب تمثل مؤتمرا وطنيا مباشرا، وكلا يغني على ليلاه، هذا غيض من فيض،،
ما دفعني لهذا الحديث ؛ منذ ايام نسمع عدة مجموعات “نفس ريح” تتواصل وتتحدث، وكلا منها تدعوا لعقد مؤتمرها الوطني، والادهى والامر والمحزن ان كل مجموعة لها فهمها وغايتها ودوافعها وداعميها وحماسها وابوابها وشبابيكها، ويكاد العقل يحتار ويطرح السؤال :
هل الدوامات المؤتمرية الموسمية مهما كانت مسمياتها ومضامينها هي الحل ام هو التنفيس والتهدئة المقصودة التي يعاد برمجتها في كل مرة من جديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى