“دمار يفوق الخيال”.. ممثل الصحة العالمية يصف ما رآه في خان يونس

#سواليف

وصف فريق #منظمة_الصحة_العالمية العامل في #فلسطين الوضع في مدينة #خان_يونس بعد #انسحاب #جيش_الاحتلال منها بالصعب، وأن #الدمار الذي طال أحياء المدينة وبيوتها “يفوق الخيال”.

وأصيب الفريق التابع للمنظمة بالحيرة والذهول وهو يقوم بجولة على السيارات وسط الأحياء المهدمة لتفقد ما تبقى من البنية التحتية الصحية في المدينة.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين الدكتور ريتشارد بيبر كورن “الدمار الذي شاهدته في أول أيام عيد الفطر بمدينة خان يونس يفوق الخيال حيث لا توجد مبان أو طرق سليمة. في الواقع لم يعد هناك سوى #الركام و #التراب”.

وأضاف من أمام أحد المستودعات الخاصة بتخزين الأدوية التي كان يجري توزيعها على جميع مستشفيات غزة بعد استهدافه وحرقه من قبل طيران جيش الاحتلال “لم يتبق أي شيء”.

وتابع من أمام بقايا أحد مستشفيات المدينة “هنا يوجد صمت مطبق وأغلب التجهيزات الطبية تم تخريبها”، مؤكدا أنه منذ فرض الحصار على المدينة في شهر فبراير/شباط الماضي أصبح أغلب المستشفيات خارج الخدمة.

وقال أحد موظفي المنظمة “من هنا في هذه البناية تمكنا في عام 2019 من تأسيس مركز لترميم الأطراف، ونجحنا في علاج أكثر من 400 مريض وتمكينهم من الاحتفاظ بأعضائهم. لكن الآن لم يبق غير الدمار والموت”.
تعمدت إسرائيل حصار مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس (رويترز)

يُذكر أنه بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من خان يونس، سارع أهالي المدينة للعودة إلى منازلهم، بحثا عن أطلال ذكرياتهم ومستلزمات أساسية غابت عنهم جراء الحرب.

وأصيب كثير منهم بالدهشة والحيرة للدمار الذي حل بأحياء المدنية، حتى أن عددا كبيرا منهم وجد صعوبة في التعرف على شوارع الحي، واضطروا إلى الاستعانة بمسجد المنطقة كعلامة للوصول إلى منازلهم.

وبدأ اجتياح الجيش الإسرائيلي لخان يونس في 3 ديسمبر/كانون الأول 2023، بهدف استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلا أنه -وفق مزاعمه بالانسحاب- يكون قد خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.

وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن أكثر من 33 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، ونحو 76 ألف مصاب، ودمار هائل في منازل القطاع وبنيته الأساسية.

وأجبر العدوان الإسرائيلي نحو مليون ونصف المليون من أهل غزة على النزوح من منازلهم إلى رفح جنوبي القطاع، حيث يعيشون في مخيمات الإيواء وسط ظروف قاسية، ويعانون نقصا حادا في الغذاء والدواء والمياه.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى