دماء غزّة وزعتها كرامة لذل الأمة وخزيها
ليندة الكاتبة الجزائرية
(أوقفوا الحرب بغزّة ، م نعد نريد تسليم خيم أو شوادر).
طلب اليوم لأهلنا بغزّة بعدما غرقت خيامهم المهترئة في قطرات المطر التي حلت .
أفرشة وملابس بالية لم تغطي هذا الصيب النافع ولم توقف التسرب الذي زاد من معاناة شعب غزّة المجروح.
لا غذاء ولا دواء ولا هدنة ولا تضامن لإيقاف الحرب لتتفاقم مٱساة شعب مدة عام في استقبال الشتاء في قطعة قماش.
أين حقوق الإنسان الذين صدعونا بيها في الربيع العربي؟
أين الهيئات الأممية التي حاسبت الحروب الأهلية والإنقلابات السياسية في منطقتنا العربية؟
أين محكمة العدل الدولية التي جرمت حكام ووجنود أمتنا العربية؟
أين منظمة الصحة العالمية التي تكالبت على نشر الأوبئة والٱمراض؟
أين المنظمات الحكومية التي نهبت ثرواتنا وسحبت كل ٱملاكنا ونبحت بتسليمنا قروض ومساعدات باسم الواجب الإنساني؟
غزّة اليوم فضحت كل شيء في العالم الذي يدعي الحضارة والرقي.
غزّة اليوم لا تريد أن يسلم لها فتات خبز لتقتات جوعها أو غطاء لتعيش عراء آخر في أرضها المسلوبة.
غزّة اليوم تريد أن يقف العالم الظالم ويعيد لها حقها الشرعي المسلوب على أرضها وتتوقف الحرب ويخرج هذا الكيان الصهيوني المغتصب من ربوعها الوطنية.
واحد و أربعون ألف شهيد ومائتان ألف جريح ضريبة كافية لهذا العالم الظالم الذي وزعت له غزّة بدمائها الزكية كرامة على ذلها وخزيها وعارها.