دقت ساعة المقاومة بتوقيت غزة
د.رياض ياسين
حتى لو بلغ #السيل #الزبى وغطّت غزة ركامات ترابها وعمارتها ، حتى إذا أصابها #تسونامي #إسرائيلي لن تزول من هناك، ستبقى رابضة تتنفس من تحت الأنقاض، قدرها جميل بجوارها البحر،إذ يحكي قصتها بأنغام خرير مياهه التي بدت صاخبة في مشهد عزلتها وحصارها، نادى عليها #البحر وحاول بمده وجزره ان يبوس خدودها فلم يجدها فكان يذهب لها ليعانقها ويقبلها دون جدوى، عزلت غزة قهرا وقسرا، باتت أقرب الى مدن الأشباح وأبعد عن مدينة #الأمل والحلم. صورة رسمها من لايريدون للحلم الفلسطيني أن يستمر،فغزة لم تأخذ نفسا بعد الانسحاب الإسرائيلي قبل بضعة اعوام من طرف واحد.
لطالما ردد #الصهاينة الساديون دوما بأنهم لن يسمحوا أن يصل الوضع في #غزة إلى “أزمة إنسانية” في قطاع غزة،(اسرائيل) “تسمح” و”لاتسمح” ، نتنياهو يتفنن في إبادتهم بشتى أنواع الأسلحة المحللة والمحرمة لإطالة عمره السياسي ،فلم يعد يجدي نفعا ذلك القتل الناعم،من الحصار،و قطع الكهرباء والماء والوقود،والتجويع،تسكير المعابر،… وغيرها!!!
الغزاويون لايمكن لهم ان يعيشوا حياة طبيعية لطالما بقوا يطلقون الصواريخ من القطاع على اسرائيل الآمنة كما يروج نتنياهو، أيها الفلسطينيون انتم بين “إما” و”أو”، تنبهوا نحن نحاصركم ونقتلكم قتلا جماعيا يغتال كل الاتفاقات والاعراف والمواثيق الدولية ،قتل البشر وتدمير الحجر وقلع الشجر، عناوين نهج حكومة اسرائيل في غزة!! أين العالم الحر الديمقراطي وأين حقوق الانسان في الحياة لانريد حقوقا للفلسطينيين في الرفاه فقط نريد حق الحياة، وأي مجتمع دولي هذا الذي يساوي بين الضحية والجلاد!!!وبعد كل جرائم الإبادة الحديث عن تهدئة لشراء المزيد من الوقت للضرب والتكيل والتدمير والإبادة.
انسحبت (اسرائيل) من قطاع غزة منذ 2005، ولكن بقي دواؤها، وهواؤها، وماؤها، ووقودها بيد اسرائيل، لم نتفائل وقت إخلاء الجيش والمستوطنين غزة قبل عدة سنوات،لأننا نعلم أن غزة محاصرة ولا يتمتع أهلها بحياة طبيعية، وبكل وقاحة السبب أنها نطلق القذائف والصواريخ على سديروت وغيرها من بلدات الجنوب”.
على العالم أن يعلم بأن هناك حرب إبادة وعقوبات جماعية ضد الأهل في غزة وباقي الضفة الغربية والقدس وهي المناطق التي مازالت حسب القانون الدولي تعرف على أساس انها محتلة وعلى سلطات الاحتلال ان لا تمس المدنيين، وبهذا المعنى تتنصل سلطات الاحتلال من كل تبعة أخلاقية وقانونية، وما تقوم به (اسرائيل) يؤكد ذلك تماما، وبات الفلسطينيون على قناعة تامة بأنّ (اسرائيل) لن تغفر لهم ذنب وجودهم كجيران لها، حتى لو أشعلوا شموع الحب والدفء على طول القطاع وعرضه.
يرزح أكثر من مليون ونصف من الأحرار وهم سكان القطاع تحت وطأة حصار قاس، عقاب جماعي غير مبرر على مرأى العالم الحر ومسمعه، يرزحون تحت احتلال غاشم شرس يتغنى بالسلام لذر الرماد في العيون ويقنع المطبعين الساذجين بانه يسعى لتحقيق التعايش والسلام،وهو يمارس النفاق السياسي بصورة وقحة بحجج واهية منذ انطلاق ما يسمى عملية السلام.
الطبقة الحاكمة في (اسرائيل) تبرر كل ما يجري من اعمال بتصريحات بنيت على وهم وخوف السارق من اي حركة لصاحب البيت،ولطالما راهن (الاسرائيلي) على الانقسام الفلسطيني،التأم الصف الفلسطيني،اما الصدمة في هذا العدوان الوحشي على غزة أن انتفض #الفلسطينيون في الداخل المحتل من الأراضي العربية لعام 1948م في إشارة بالغة الوضوح بأن مراهنة الكيان على العرب في الداخل لن تكون لصالح ترويضهم وأسرلتهم، ونسي الاسرائيليون ان العرب في الداخل هم فلسطينيو المولد والهوية والامل والالم،والخلاصة باننا امام قضية واحدة وشعب واحد يصلي مع المقاومة حسب توقيت غزة.
rhyasen@hotmail.com