دعوة الجزائر لتحرير فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة #الجزائر لتحرير #فلسطين

ضيف الله قبيلات
لاتخاذ المسلمين يوم الهجرة النبوية بداية للتقويم الإسلامي و التأريخ عند المسلمين دلالة عظيمة .
تتمثل هذه الدلالة بنعمة سرعة التحول من مرحلة الدعوة المكشوفة الظهر الى مرحلة الدعوة المحمية بسلطان الدولة .

ولقد أحس المسلمون الذين عانوا معاناه شديدة في مرحلة الدعوة في مكة و شعروا بالفرق الكبير بين حياتهم في ظل دولة الجاهلية العميقة في مكة و بين حياتهم الجديدة في ظل الدولة الاسلامية الناشئه في المدينة المنورة .

مع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرج من وطنه مكة هو و اصحابه بالخوف و تحت التهديد بالقتل الا انه التفت اليها وقال ” والله انك لأحب أرض الله الى الله وأنك لأحب أرض الله إلي ولولا أن أهلك اخرجوني منك ما خرجت ” .

مقالات ذات صلة

ولأن أرض الوطن غالية ولأن حب الوطن من الإيمان فقد حاول صلى الله عليه وسلم في السنة السادسة للهجرة أن يشم رائحة وطنه وبيت الله الحرام لكنهم منعوه من ذلك وعندما عرضت عليه العودة في العام المقبل وافق صلى الله عليه وسلم فكان له ذلك هو و اصحابه .

لكن العام الثامن للهجرة جاء بنقض قريش لاحد بنود ” الحديبية ” فلم يفوت صلى الله عليه وسلم هذه الفرصة الذهبية الأولى وكانت القشة التي قصمت ظهر بعير الجاهلية العميقة فسار صلى الله عليه وسلم بجيش عظيم لتحرير مكة من الشرك و المشركين .

أما فلسطين التي اخرجنا منها الغرباء الأعاجم حثالات أوروبا بقوة السلاح و نحن عزل بترتيب من بريطانيا و عملائها على يد الجنرال الانجليزي ” كلوب ” و عصابة الهاجانا اليهودية الارهابية فقد مر على غيابنا عنها اكثر من 8 سنوات عفوا بل أكثر من 80 عاما ، فلماذا يا ترى ؟! .

لم لا يحركنا الشوق و الإيمان لتحرير وطننا فلسطين كما حرك الشوق و الايمان نبينا محمد صلى الله علي وسلم و أصحابه لتحرير وطنهم مكة المكرمة ، وكما حرك الشوق و الإيمان صلاح الدين و جنده لتحرير المسجد الاقصى و حيفا و يافا و عكا ؟!.

اذا كان اهل فلسطين لا يحركهم الشوق و الايمان لتحرير وطنهم فلسطين و اذا كان أهل الشام و الجزيرة و أجناد مصر و العراق لا يحركهم الشوق و الإيمان لتحرير أرضهم و مقدساتهم في فلسطين ” وا عيباه ” فلا بأس من ان ندعو أهل الجزائر لنجدتنا وهم الذين استطاعوا تحرير وطنهم الجزائر من الغزو و الإحتلال الفرنسي الذي استمر اكثر من 130 عاما ، فحيهلا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى