دعني اصدقك سيدي …. / عروبه يحيى الخوالده

دعني اصدقك سيدي ….

شعور غريب لامسني فور اختياري لعنوان وموضوع المقاله …
من حقي ان اخاطب جلالته من حقي ان اصدقه النصيحه ولو كان ما ساكتبه الان سيكون اخر خيوط اكفاني فليكن …..
فداء لكل اردني واردنيه صمتوا ولاءا لا خنوعا …… ورفضوا مجارات الفوضى حبا لهذا الوطن …وان علت اصوات بطونهم الجائعه
لأجل ما اؤمن… لأجل الله الذي وحده اهاب… ولاجل الوطن النابض طي حروفي مصلحته وعشقه …. وبرغبة المحبه لجلالتك اكتب رسالتي هذه :

اردنية انا اخط لك الحروف من قلب لا يملك الا الوفاء للهاشميين ….. ولم يخالطه نبض عشق كعشقه لهذا الوطن الاغر
سيدي اردنية انا من هناك من اربد من عمان من الطفيلة من كل ركن هنا في هذه الديار ….
سيدي
قد احكموا علينا الحصار وقيدونا بالاسعار …بين بطالة وتهميش وفقر … والف غصة هناك

قد اسدلوا بيننا وبينك الحجاب وراحوا ينقلون لك عنا اجمل الاخبار …..
فان لم يكن بيننا وبين الله حجاب فكيف استطاعوا ان يحكموا على نوايانا بالخراب …..

لم يتركوا لنا نفسا لم يتركوا لنا مكان… لم يتركوا لنا حيزا من التفكير لكي نستنجد بالاماني …… اثقلونا بالضرائب ….. اوسعونا بالقرارات ….. احضروا الاغراب في بلادنا وهللوا ومجدوا ومن قوت اطفالنا اكلوا وعندما تململنا قليلا تعذروا لهم بتطوير الاستثمار ….
فإن الحكومة بشكلها الجديد تبحث عن مواطن ذا ثروه …. لا يهم من يكن ومن اين اتى ….. والجنسية سيدي اصبحت هدية لاغلب المستثمرين تنثر على طبق من فضه

حكومات شعارات… أعيتنا …. اتذكر ما وعدوك به ووعدونا تحت اكبر بلالين هذا العصر واسرعها خسارة للهواء واكثرها إبهارا في السماء ؟
…. الاصلاح مكافحة الفساد التنمية السياسيه ….. وغيرها وغيرها من شعارات لا تملك حيزا بالواقع اكثر من حيز الاعلان عنها في جريدة رسميه …..

اننا من نحتاج المساعدات ….. فلماذا صدروها ؟؟؟؟ ….. سيدي قل لهذا الواجم في كرسيه هناك … ان يترجل ….. فليس هناك غيرك لكل اردني ملجىء …… نريد لرئيس وزرائنا ان يرحل … ليس منا من يجعل الاردني للضرائب يركع
ليس منا من تزين بمستشار تلو مستشار لكي يدفع رواتبهم.. احرقنا بالاسعار قرار يتلو قرار

هناك ايد خفيه لا يهمها نحن لا يهمها الوطن هي ذاتها اول الايادي التي تقوم بصرف حساباتها واعداد حقيبة السفر عند الخطر … هي نفسها من استهوت رسم الاشاعات وصف الاكاذيب ونثرتها امامنا نتخبط نصيح تارة مستحيل وتارة اخرى يضيق عيشنا فيتمسك بعضنا بها كمبررات ….

نحبك نعم نحبك …. اقولها باسم كل اردني تهلل وجهه باسما لرؤيتك بين ابناء شعبك هناك في اي محافظة تزورها دون حجاب بيننا …..
اقولها باسم كل المحافظات التي تتمنى ان تلتقي بأبنائها … وتحتضنك ابا لكل اردني …واردنيه …
لتبصر في ملامحنا .. ما تحملناه من سنين لاجل الوطن … لتبصر وجع اردنية تشتري من لاجئه دواءا لابنائها لانها لا تملك تأمينا ولا مال … لاننا مجبولون بالعروبة الحقه وليست هذه اول المرات التي نحتضن فيها اوجاع العروبه … نتقاسم معهم لقمة الخبز لا ننتظر ثناء
لكن يا ابا الحسين يا سيدي مؤلم حقا ان نستشعر برمق اوطاننا اننا غرباء
ننتظرك
لتبصر وجه متقاعد عسكري اثقل كاهله الفقر يعمل حارس هناك … ينحني قهرا وقد زين جبينه يوما … تاج العسكريه ما زال قابضا على عنفوانه بإباء
لتبصر تهميش الحكومات لمناطق ما مستها ابسط الخدمات
لتبصر فينا حرصنا …على ان يبقى هذا الوطن سالما …منعما … غانما … مكرما … فعلا بصبرنا رغم كل الاوضاع … فعلا ينقشه كل اردني يدرك حقا معنى الانتماء
اكتب اليك عل رسالتي تصل رغم الف حجاب هناك وحجاب ….
بحق دماء قائد كتيبة لم يكتفي بإلقاء الاوامر تصدرهم للموت فداء وطن … كراشد الزيودي
بحق شهداء حدودنا … نثروا دمائهم حدود وطن من نار لا يمس او يظام
بحق اصوات علت … تصدح … تهيأ كتفا سلاح … بالعتاد وبالقلم.. وبجبين عامل وطن … بلله عرق جبينه بالحلال
اسألكم ان تصل
كي لا يظاموا في اوطانهم … وكل ما نطلبه لقمة مغمسة بالكرامه … تعيد للاردنيين عنفوانهم الذي مسه الفقر والتهميش واعيته البطاله …
اكتب لك بإسم شعب بكى والدك كأب له … رحم الله الحسين