دعاء قديم يصلح لهذا الزمان . . !

#دعاء #قديم يصلح لهذا #الزمان . . !
موسى العدوان
في أوائل عام 1934 كتب شاعر الأردن ( #عرار ) في جريدة الكرمل، التي تصدر في فلسطين مقالا تحت عنوان ( اللهمّ )، قال فيه ما يلي وأقتبس :
” اللهمّ ساعدني على أن أزرع الأمل في القلوب، وأضمّد الجراح، وأمسح الدموع، وأضيء شمعة في كل كوخ وفي كل بيت مظلم !
اللهمّ إذا أخطأت، أعطني القوة لكي أعتذر عن خطأي، وإذا ظَلمتْ، فاعطني الشجاعة لكي أسارع إلى رفع الظلم عن كاهل المظلوم، وإذا أخطأ الناس بحقي، لا تتركني أسير في موكب الضعفاء، الذين يُضيعون أعمارهم في محاولة الانتقام، بل أعطني قوّة التسامح وقوّة الإيمان بك، وبأنك أقدر مني على محاسبة الناس !
اللهمّ امنحني ذاكرة ضعيفة، تُنسيني إساءات الناس، وذاكرة قوية تُسجّل مآثرهم ! اللهم ساعدني على أن لا أتخلى عن مظلوم، وعلى أن لا أخاف عن ظالم، وأن أخضع للمنطق لا للقوة ! وإذا انتصر الظلم، لا تتركني أعدو في موكب الهاربين، وإذا انتصر الحق، لا تتركني أسير في موكب الشامتين، وإذا وقع السيف من خصمي، أعطني القوة لأساعده على التقاطه !
اللهمّ اسعد من حولي، واملأ قلوبهم طمأنينة وحنانا، واحمل الأغنياء وذوي السلطان على مساعدة الفقير، والأخذ بناصره ودفع الظلم عنه “. انتهى الاقتباس.
* * *
التعليق : ما أجمل البوح بهذا الكلام، الذي أطلقه شاعر الأردن ( عرار )، قبل ما يقارب 88 عاما. أنه كلام يصلح أن يكون خطة عمل إنسانية، لكل من يتولى المسؤولية، ولكل إنسان مهما كان موقعه في هذه الحياة.
فهل يمكن أن نهتدي، ونمتثل لهذه الدعوات الطيبة، في هذا الزمان الذي كثر به الظلم، وسادت به القوة على الحق وكرامة الإنسان ؟
التاريخ : 1 / 4 / 2022

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى