
#درس من #ديمقراطية_الكيان
لا خلاف على ان الكيان الملعون يمارس ديمقراطية صحيحة قوية صلبة صمدت لأقسى تجاربها في عدونه على غز ة. ورغم كل المعارضة ورغم تطرف الحكومة الحالية وارتكابها مغامرات خطيرة وخوضها حرب ألحقت الاذى باقتصادها وبسمعتها الدولية وبوحدتها الاجتماعية ومشاريع قد تهديد استقلال القضاء والمساواة في الخدمة العسكرية في حال إعفاء المتدينين ورغم تمرد جنود الاحتياط على الاستدعاء للخدمة ورغم بيانات قادة جيش سابقين ضد ما يقوم به الجيش ورغم الخلاف الخطير بين القيادات الأمنية والسياسية والإقالات الكبرى فيه ورغم عجز الحكومة والجيش عن تحرير الأسرى ….رغم كل ذلك فلم تسقط الحكومة ولم تتوقف الحرب ولم يتوقف الاستيطان ولم تتوقف الحكومة عن تحدي العالم.
اذاً لماذا تخاف الحكومات العربية والحكومات الأردنية خاصة من الديموقراطية؟وما الذي تخاف منه وهي تتمتع بالأغلبية المريحة سواء جاءت بانتخابات حرة او مزورة في اغلب الأوقات.لن تجد اية حكومة اردنية معارضة بمعشار المعارضة في الكيان ، لا في الاقتصاد ولا في القضايا الأمنية ولا في العلاقات الدولية. كل ما هناك ستجد نائبا ينتقد فاسدا واخر يمتعض من تصريح وثالث يطالب بزيادة راتبه . وفي أقصى الحالات يمكن أن نرى مطالبة بكسر الحصار عن غز ة او قطع العلاقات مع الكيان او ادانة موقف دولة ما تدعم الكيان.
لا أجد مبررا لمقاومة حكوماتنا للديموقراطية إلا الخوف المرضي اي الفوبيا من حرية الكلام وحرية النقد وحرية تشكيل الاحزاب الجادة وكل ذلك لا يغير واقعا ولا يسقط حكومة ولا حتى وزيرا او اميناً عاما. وربما استفادت الحكومات من تلك الملاحظات والمقترحات والاحتجاجات في رؤية افضل وسياسة احكم ورضا شعبي اكبر. فيال للعجب من ذلك الغباء المتوارث.