درب الفساد

درب الفساد

وليد عليمات

في نهاية هذا اليوم الذي ضحكنا فيه ضحكا مرا بطعم البكاء على ما وصل إليه #الوطن .. يجب أن نقول كلمة حق بعيدا عن السخرية والنقد الساخر ..
#التدمير_الممنهج لمؤسسات أول ما بدأ ..بدأ بالمؤسسة التشريعية وهي العصب الأساس في نظريات حكم الشعب لنفسه ورقابته على حكومته .. فتم #ضرب أهم عنصرين من عناصر الدولة وهما #الرقابة و #التشريع ..
وبغياب الرقابة والتشريع تلقائيا بدأت #مؤسسات_الدولة الأخرى تنهار شيئا فشيئا… لأنه #درب_الفساد الإداري والسياسي والاقتصادي غدا ممهدا (لا رقيب ولا حسيب) فانهارت منظومة التعليم وتراجعت منظومة الصحة وانعدمت الحريات .. وتضاعفت المديونيات…. وتلاشت التنمية والخدمات.. وتدهورت الأوضاع الاقتصادية للمواطن لأن جيبه أصبح مصرفا للحكومات تغطي به فشل برامجها .. وتغيرت معها المنظومة الاجتماعية والاخلاقية ..
.
المؤسسة التشريعية تم تدميرها بقوانين انتخابات جلبت أصحاب المال والمصالح المشتركة مع الحكومات إلى قبة البرلمان فأصبحنا سلعة للتداول وللمقايضة من أجل مصالحهم الخاصة ..
ومنتهى القول : لن يكون هناك إصلاح حقيقي دون وجود مجلس نواب فعلي يمثل الشعب ومصالح الدولة .. وهذا يتطلب قانون انتخاب حقيقي يمثل الأردنيين جميعا .. ويحارب المال الأسود والفئوية .. يعتمد قوائم وطنية يكون فيها المقعد للقائمة وليس للنائب .. ويتيح محاسبة النائب حسب برنامج القائمة وما تحقق منه ..
وبدون استقلال حقيقي للسلطة التشريعية بما يضمن الإرادة الكاملة لها لن يكون هناك إصلاح
والكثير من الأمور التي يعلمها أصحاب الاختصاص في قوانين الانتخاب ..
.
ما جرى اليوم مضحك مبكي… بعيدا عن النكات وعظم الله أجرك يا وطن

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى