دراسة رفع سن التقاعد المبكر لـ55 عاما والشيخوخة لـ65

الضمان الأجتماعي

سواليف – كشف المدير العام للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي حازم الرحاحلة عن دراسة أولية تقضي بـ”رفع سن التقاعد المبكر من 50 إلى 55 عامًا، وتقاعد الشيخوخة من 60 إلى 65 عامًا”، فيما قال إن المؤسسة لم تعد تتحمل كلفة بطاقة التقاعد المبكر، وأن تعديل قانون الضمان “يأتي للتخلص من فاتورته”.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة النيابية المشتركة (القانونية والعمل)، أمس برئاسة رئيس اللجنة القانونية النيابية المحامي عبد المنعم العودات، حيث شرعت بدراسة مشروع القانون المعدل لقانون الضمان الاجتماعي لسنة 2019.
وأضاف الرحاحلة أن الفاتورة التقاعدية (رواتب التقاعد) “تصل الى 1.2 مليار دينار، 62 % منها يذهب رواتب للتقاعد المبكر”، محذرا من أنه في العام 2034 “ستتجاوز النفقات التأمينية الاشتراكات”.
وفي حين أشار إلى أن 20 شخصا تتراوح رواتبهم التقاعدية ما بين 10 آلاف إلى 14 ألف دينار شهريا، قال مصدر في “الضمان” أن المؤسسة أجرت قبل أشهر الدراسة الاكتوارية التاسعة، والتي أوصت بـ”رفع سن التقاعد المبكر إلى 55 عامًا، والشيخوخة إلى 65 عامًا”.
وأضاف المصدر نفسه، الذي طلب عدم نشر اسمه في تصريح لـ”الغد”، أن هذه الدراسة جاءت متشابهة إلى حد كبير من حيث النتائج والتوصيات مع الدراسة الاكتوارية الثامنة التي أجرتها “الضمان”.
من جهته، قال العودات، خلال الاجتماع الذي حضره رئيس لجنة العمل والتنمية الاجتماعية والسكان النيابية خالد الفناطسة، إنه تم بحث الأسباب الموجبة التي دعت الحكومة لإجراء تعديلات على “الضمان”، لافتا إلى ضرورة الخروج بتعديلات حقيقية على القانون كونه يمس شريحة كبيرة من المجتمع الأردني.
وأضاف أنه سيتم فتح حوار حول تعديلات مشروع القانون، خلال جلسة يعقدها مجلس النواب غدًا ، تدعى إليه الجهات ذات العلاقة، فيما رأى نواب “أن الحوار الذي سيجري على المشروع سيتمخض عنه تصورات يمكن البناء عليها”.
وحضر الاجتماع وزراء الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة والعدل بسام التلهوني والعمل نضال البطاينة، ورئيس ديوان التشريع والرأي فداء الحمود، ومدير عام الضمان الاجتماعي حازم الرحاحلة وممثلون عن غرفة تجارة الأردن.
وأوضح العودات أن الاجتماع “يشكل دراسة أولية حول مشروع القانون”، مضيفا أن اللجنة بصدد لقاء كل المعنيين بشأنه من القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، للاستماع الى وجهات نظرهم وبما يساعد اللجنة على تحديد تصورات واضحة قبل البدء بمناقشته وإقرار مواده.
إلى ذلك، قال مصدر نيابي، في بداية الاجتماع، إن “على مؤسسة الضمان إجراء التعديلات وفق دراسة اكتوارية، والاعلان عن نتائجها ومن ثم المباشرة بتقديم الحقائق والبينات على ارض الواقع”.
من جانبه، قال الفناطسة إن اغلب التعديلات الواردة في مشروع القانون “إيجابية ولصالح مؤسسة الضمان والمؤمن عليه والمتقاعدين العسكريين”، داعيا الى استثمار حقيقي لأموال الضمان ورفع سن التقاعد المبكر للمؤمنين الجدد وليس الغاءه.
بدوره، قال المعايطة إنه عند البدء بمناقشة مشروع القانون “يتوجب تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، لأن صندوق الضمان هو ادخار لكل الشعب الاردني”، مضيفًا ان التقاعد المبكر “تم استغلاله من قبل بعض الشركات والمؤسسات الخاصة لغايات اجراء الهيكلة والتخلص من موظفيها”، ما يستدعي اجراء توازن حقيقي بالعلاقة بين الطرفين حماية لمصالح الأجيال القادمة.
إلى ذلك، عرض الرحاحلة للأسباب الموجبة لـ”معدل الضمان”، ومن أبرزها ما يتعلق بالعسكريين حيث تم منح المؤمن عليه العسكري الشهيد راتبا تقاعديا اجماليا يعادل 100 % من اجره الخاضع للاقتطاع، ومنح المؤمن عليه العسكري المتوفى نتيجة إصابة عمل راتبا تقاعديا يعادل 75 % من أجره الخاضع للضمان.
وبين أن الدراسات تشير الى ان النفقات التأمينية بالعام 2034 ستتجاوز الاشتراكات التأمينية، ما يسبب عجزا قد يقضي على مدخرات الضمان في حلول العام 2052، الأمر الذي يتطلب وضع استراتيجية مناسبة.
وأشار الرحاحلة إلى أن التقاعد المبكر أصبح القاعدة في النظام التقاعدي، حيث وصل عدد متقاعدي المبكر لـ114 ألفا يشكلون ما نسبته 49 % من العدد الإجمالي لكل متقاعدي الضمان، البالغ عددهم 234 ألفا، مضيفًا أن التقاعد المبكر أدى الى خفض العمر التقاعدي للمؤمن عليهم عند استحقاق رواتب التقاعد، إذ بلغ متوسط العمر لكل متقاعدي الضمان عند الاستحقاق 52 عاما، ما يؤدي الى استنزاف حقيقي للضمان وملاءته المالية.

الغد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى