أظهرت #دراسة أن #الأردنيين يتناولون #ملح_الطعام بنسبة تزيد على عشرة غرامات يوميا وهي اعلى من الحد الموصى به عالميا من قبل منظمات صحية والبالغة خمسة غرامات للشخص الواحد يوميا.
وبينت نتائج الدراسة التي نفذتها المؤسسة الشبكة الشرق اوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ووزارة التربية والتعليم ضمن مشروع تعزيز الحد من تناول الملح، ان هذه السلوكات غير الصحية ظاهرة يترتب عليها ظهور #امراض_مزمنة مثل #الضغط والتعرض للجلطات القلبية والدماغية وقصور وظائف الكلى وغيرها من الأمراض.
وقال مدير الشبكة الشرق أوسطية الدكتور مهند النسور، إن استهلاك الملح في الاردن يرتبط بشكل وثيق بارتفاع معدلات الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهي من أبرز الأمراض غير المعدية التي ارتفعت نسبتها في الآونة الأخيرة بعد أن باتت تمثل السبب الرئيس للوفاة في إقليم شرق المتوسط.
وأضاف أن غالبية السكان في الأردن يتبعون نظاما غذائيا عالي الصوديوم ومنخفض البوتاسيوم وهم غالبا لا يدركون تأثيره على صحتهم، معتبرا أن المشروع والدراسة يهدفان الى اتباع #نظام_غذائي صحي واستهلاك نسبة الملح بشكل قليل وبالتالي الوقاية من الامراض التي يسببها تناولهبالإضافة لتخفيف الكلفة كذلك على القطاع الصحي الأردني الذي يبذل الكثير من الجهد والمال لمعالجة مرضى الضغط و #السكري و #القلب وغيرها.
من جانبه، قال أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية الدكتور رائد الشبول، إن الدراسة المسحية الوطنية التي أجريت في 2020 بينت أن 83 بالمئة من الأردنيين يتناولون أقل من خمس حصص من الخضروات والفواكه يوميا وهذا أقل بكثير من التوصيات التغذوية العالمية، مؤكدا أن ذلك ينعكس سلبا على صحة الفرد.
وأضاف أن الدراسة أظهرت أيضا بأن معدل ارتفاع الضغط بين الأردنيين يزيد عن 22 بالمئة وأن 47 بالمئة منهم لا يتناولون العلاج في حين جاءت نتائج هذه الدراسة لتظهر أن 61 بالمئة نسبة زيادة الوزن بين الأردنيين عن المعدل الطبيعي، فيما بلغت نسبة السمنة حوالي 32 بالمئة، مشيرا إلى أن هذه النسب تعتبر عالية جدا اذا ما قورنت بالسنوات السابقة.
وأكد الشبول أن وزارة الصحة تسعى جاهدة لتعزيز وتطوير البرامج الصحية الوقائية والتي تنعكس على خفض معدلات الأمراض غير السارية والوفيات، وتحسين الخدمات الصحية للمواطنين إضافة الاستراتيجيات والبرامج.
بدروها، قالت ممثلة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة جميلة الراعبي، إن رفع الوعي المجتمعي للتقليل من استهلاك الملح أمر ضروري خاصة ضمن الافراد المنخرطين في تحضير الطعام سواء على مستوى المنازل أو المطاعم او المنشآت العامة مثل المستشفيات والمدراس والجامعات وكذلك موردي ومصنعي الاغذية.
وأوضحت أنه وفي ضوء التصدي لهذه الظاهرة قامت المنظمة بتطوير العديد من الأدلة التي تعنى بتقليل استهلاك الملح وانها تقدر الجهود التي بذلتها وزارة الصحة الاردنية ممثلة بقسم الاغذية وبالتعاون مع المؤسسة العامة للمواصفات والمقاييس حيث انتجت هذه الجهود اصدار المواصفة الفنية الخاصة بتقليل نسبة الملح في الخبز العربي تماشيا مع توصيات المنظمة.
وكانت الشبكة الشرق أوسطية نظمت مساء اليوم، حفلا اشتمل على تكريم الداعمين وعدد من طلبة المدراس ممن شاركوا في المشروع الوطني والاعلان عن توصيات الدراسة ونتائجها.
يشار إلى أن الدراسة أجريت خلال العام العالي ورافقها مشروع توعية من استهلاك الأملاح بشكل كبير واشرف عليها الدكتورة ندى احمد من الشبكة الشرق أوسطية إضافة الى فريق عمل يمثل عددا من المؤسسات.