سواليف – رصد
في تقرير نشرته صحيفة الغد الأردنية اليوم الاحد ، وحسب مراقبين ومحللين عسكريين فإنهم يرون أن انسحاب داعش وسيطرة فصائل مسلحة أخرى أقل عداوة مع الأردن، ربما يكون في صالح الحدود الأردنية التي لا تستهدف بعمليات عدائية، لكن وجود قوات “لواء اليرموك”، التي سبق وأن بايعت داعش الإرهابي، على بعد كيلومترات من الحدود الأردنية لا يزال يشكل خطراً على هذه الحدود.
ويعتقد المراقبون العسكريون أن انسحاب داعش من منطقة (حوش حماد) في الجنوب الشرقي لسوريا، جاء لتعزيز قواته في مدينة الرقة، ذلك بعد أن فقد التنظيم سيطرته على مجموعة من القرى المحيطة بالرقة .
وبحسب المراقبين، فإن ترك التنظيم لـ”قوات اليرموك” التابعة له والقريبة من الحدود الأردنية الشمالية، “يجعلها شبه محاصرة وعرضة للسقوط في أي لحظة”.
ويؤكد الخبير والمحلل العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري، أن الجنوب السوري ينقسم إلى شقين، هو حوض اليرموك ومنطقة شرق السويداء، لافتاً إلى أن حوض اليرموك “يتواجد فيه داعش ويحاول أن يتوسع بداخله”، إلا أن قوات هذا التنظيم انسحبت وتراجعت في شرق السويداء، كون مناطق شرق السويداء كبيرة وممتدة، ولا يستطيع التنظيم البقاء فيها، بسبب ضعف قواته، وتحديداً في ظل انشغاله بمعارك في الرقة وغيرها.
ولفت الدويري إلى أن المناطق الصحراوية التي انسحب منها التنظيم الإرهابي “تحتاج إلى قوات عسكرية كبيرة لبقاء السيطرة عليها، وهو ما لا يستطيعه التنظيم”، خاصة وأن داعش منشغل حالياً بمهمة الدفاع عن حصنه الأهم في مدينة الرقة.ويتوقع مطلعون على شؤون الحركات المتشددة أن “قوات خالد بن الوليد” في حوض اليرموك، التابعة لتنظيم داعش، ربما ستسقط في أول مواجهة لها “بعد أن فقدت إمداداتها من الرقة بانسحاب داعش من حوش حماد”.