دار الأرقم بن أبي الأرقم / إبراهيم أبو حمدة

دار الأرقم بن أبي الأرقم
كان المسلمون في بداية الدعوة مستضعفين ، مضطهدين قليلي العدد ، يجتمعون سرا في دار الأرقم بن أبي الأرقم ، يتدارسون أمور دينهم ، ولا يعدو اجتماعهم الحديث عن الإيمان العبادات كالصلاة والصبر …
فلا حديث عن عن مقاومة أو ردة فعل تجاه ما يحاك ضدهم ويمارس عليهم من الكفار فهم – أي المسلمون قليو العدد – بينما كان كفار قريش يجتمعون جهارا نهارا في دار الندوة يخططون للقضاء على هذه الثلة القليلة .
يبدو أن أحدهم قد قام بالخطأ بضغط إعادة تشغيل للتاريخ فضغط على مفتاح ( restart) فأعادنا حيث كنا .
فها نحن نجتمع كل جمعة في مساجدنا لا يعدو حديثنا الإيمان والعبادات .. فتارة يتحدث الخطيب عن الصلاة وتارة عن فضائل آية الكرسي ومرة عن أحكام الطهارة ونواقض الوضوء …
ما يدهشني حقا أنني كلما غيرت المسجد كان الكلام واحدا والخطبة هي هي نفس الحديث ونفس المشهد يتكرر فالبعض نائم والبعض غارق في التفكير والبعض ينظر لعدد الأوراق بيد الخطيب وقليل من عبادي الشكور
إن ما يدهش حقا أن الشرق الأوسط يتفجر حولنا العرب والمسلمون يموتون كل لحظة ونحن إخوانهم ولا نذكرهم ولا نتطرق إليهم إلا بين الحين والحين .
نجتمع لنتحدث عن العبادات وفضائل السواك كأننا في بداية الدعوة وليس في نهاية الزمان .
المسلمون الأوائل لهم عذرهم فهم قلة ، أما نحن فغثاء كغثاء السيل .
أظن أنه يجب علينا في ظل واقعنا هذا أن نخفي إسلامنا وأن نجتمع سرا في دار الأرقم بن أبي الأرقم ولننتظر ما يحاك لنا في دار الندوة .
وحبذا لو فصلنا الكهرباء وأشعلنا شمعة ذلك خير من لعن الظلام كما يقال .
وأقم الصلاة وكبر علينا أربعا …
بالكو عن شو الخطبة اليوم معقول تكون عن حكم المسح على الخفين !!!!!!!!!!!!

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى