تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي أخبارًا تشير إلى وقوع 270 حالة #طلاق في اليوم الأول من شهر #رمضان، فيما ذكرت حسابات أخرى تعود لمواقع إخبارية أنّ حالات الطلاق المذكورة كانت حصيلة الأيام الأربعة الأولى فقط من الشَّهر، ونالت تلك المنشورات رواجًا واسعًا على حسابات مشتركين على منصَّات التواصل الاجتماعي، وصاحَبها موجة كبيرة من التهكم والسخرية، وتعليقات تُرسِّخ صورة نمطية سلبية في المجتمع حول أن #الصيام يضعف سيطرة الأزواج بعامة والرجال بخاصة على قراراتهم.
مرصد مصداقية الإعلام الأردني (أكيد) تحقق من صحة الخبر، وجاء في النتيجة أنّ الخبر زائف ولا أصل له، لأنَّ دائرة الإفتاء تصدر بيانًا أسبوعيًا يذكر عدد حالات الطَّلاق ولا صحة لأيِّ أرقام يتم تداولها قبل مضي الأسبوع الأول من شهر رمضان.
وقال مدير الإعلام والعلاقات العامة في الدَّائرة الدكتور حسّان أبو عرقوب، أنّ عدد الحالات بلغت 262 حالة طلاق واقعة في الأسبوع الأول من رمضان.
وأوضح أنّ الأعداد المذكورة من #حالات_الطلاق الواقعة لا تعني انفصال الزوجين بالكامل، وإنما قد يكون ذلك طلاقًا رجعيًا أو بائنًا بينونةً صغرى، باستثناء أعداد قليلة يقع فيها الطلاق بالكامل.
ويعود تقارب الأرقام الحقيقة مع الأرقام الزائفة، إلى خبرٍ مماثل نُشر من قبل إحدى وسائل الإعلام المحلية قبل عدة أعوام، وأعاد فيما بعد أحد الناشطين نشر الخبر على أنه حدث في رمضان الحالي، الأمر الذي يجعل ذلك أنموذجًا لما يتم تداوله من أخبار لكن دون تحقق، ما يسهم في نشر أخبار مغلوطة وغير صحيحة بين جمهور المتلقين.
