خياط السفيرة / أسعد البعيجات

مهنة الخِياطة ستاتي من اتعب المهن … تذهب الى خياط رجالي تجده يبتسم والفرحة تعلو وجهة اما خياط ستاتي ومع انه يتعامل مع الجنس اللطيف الا انك تراه وكأنه لابسه ٢٤ جن .
المصيبة انك ترافق خطيبتك او زوجتك على الخياط … اذا مرافقتهن على المول تجعلك تصاب بالسكري من محل الى محل وفي نهاية اليوم بطلع كل المصممين العالمين لم يرتقوا الى الذي في بالها .
كيف لو ترافقها على خياط ؟
يوم كامل والخياطة تقيس بالاكتاف والارداف والخصر والرقبة .. في الاسبوع اللاحق تذهب للقياس التجريبي … ودبوس من هون ودبوس من هناك … والأسبوع الذي يليه القياس الأخير ويلحقها بعض الاضافات… لو تعملي هيك وتعملي هيك … هون الصدر مبين غطي هون وقصري هناك …
يعني السولافة بدها شهر وانت رايح جاي على الخياط مثلها مثل موسم الزيتون … لا والله الي بحتوا زيتون بخلصوا قبل …
اشفقت على ممثلين الوطن وهم امام السفيرة منهم الخياط ومنهم المترجم ومنه البلهوان ومنهم الطباخ لم ارى فرحه في وجوههم كالفرحة التي رايتها وهم امام السفيرة وكأنها تحمل مفاتيح الجنة لهم …
في بيوت الأردنيين تجدهم في صدر البيت وامام السفيرة تجدهم بمستوى الخدم .
كنت أتمنى ان اسمع بأسم النائب وغيره وهم يناقشون المشروع الحيوي المفاعل النووي الذي لم يتم أخذ موافقتهم وناقل البحرين كذلك .
كنت أتمنى ان أسمعهم معترضين عن تعين فلان وعلان في المفاعل النووي وهم لا يميزون بين البروتون والنيترون.
كنت اتمنى اسمع بهم وهم في صف المواطن .
كنت أتمنى ان أتعرف عليهم من خلال وقفه وطنية..
لكن ماذا ترتجي ممن يقودون البلد وهم في الأصل لا يرقون الى مهنة مترجم وخياط وطباخ في حضرة سفيرة دولة اجنبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى