خلافات بين الخصاونة ووزراء.. وأنباء عن تعديل حكومي أول شباط

سواليف – رصد – فادية مقدادي
تداولت صالونات سياسية في عمان أنباء عن وجود خلافات بين رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وعدد من وزرائه بعد أقل من مئة يوم على تشكيل الحكومة.
وحسب ما يتم تداوله ، فإن الخصاونة بات غير راضٍ عن أداء عدد من وزرائه منهم وزير العدل بسام التلهوني، وذلك على خلفية التوتر والخلافات التي حدثت بينه وبين نقابة المحامين والتي تم تسويتها والاتفاق بين الحكومة والنقابة على آلية تنفيذ امر الدفاع 21 ، والذي اعترضت نقابة المحامين عليه، وأدى ذلك الى اعتصامات وتهديد بالتصعيد.
وحسب ما رشح عن مصادر مطلعة فإن غياب التلهوني عن اجتماع الحكومة الأخير مع نقابة المحامين، والذي نتج عنه الاتفاق ، كان له دلالة واضحة ، وأضافوا أن التلهوني أبدى استياءه من تغييبه عن الاجتماع الذي حضره نقيب المحامين مازن رشيدات واعضاء مجلس النقابة وعدد من الوزراء، والذي افضى الى الاتفاق.
وأضافت مصادر مطلعة ، أن الرئيس الخصاونة يرغب أن تخلو تشكيلته الحكومية من أية مناوشات قد تعرقل توجهات الحكومة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية خلال العام القادم، دون تصعيد أو تأزيم مع أي جهة نقابية أو شعبية ، ورجحوا أن يعلن الخصاونة عن تعديله الحكومي الأول في أوائل شباط 2021 ، بعد نيل ثقة مجلس النواب وإقرار مشروع قانون الموازنة العامة للدولة .

وفي سياق متصل ، قالت المصادر أن هناك بوادر خلاف بين الخصاونة ووزير التنمية السياسية، موسى المعايطة، وتوقعوا أن يتم استبعاده أيضا.

وزير ثالث تم تداول اسمه ليكون ضمن الوزراء الذين سيشملهم التعديل وهو وزير الخارجية أيمن الصفدي، واستشهدوا على توقعاتهم بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى، الذي منحه الملك عبدالله الثاني قبل أيام للصفدي.

كما طرح اسم وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح ، وبين مراقبون أن ملامح عدم انسجام بين الخصاونة وبين الوزير المفلح ظهرت مؤخرا، إضافة إلى إشارات عدم رضى الخصاونة عن أداء المفلح.

وحسب مراقبين ، فإن استحقاقات جديدة ستطرأ على السياسة الخارجية الأردنية والأوضاع الداخلية ، وذلك بعد تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مفاتيح البيت الأبيض ومقاليد السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما ستظهر ملامحه خلال الأسابيع القادمة .