خطة لتطوير التقليم
د. ذوقان عبيدات
هذه #خطة_افتراضية قد لا تعني أحدا ، ولكن هناك ما هو مشترك بين جميع الخطط، فما المشترك بين #تطوير_التقليم وغيره ؟
في تطوير التقليم يجب أن نشكل لجنة فيها #خبراء، والخبراء لا يعملون دون معرفة الواقع ، ولذلك يبحثون عن صاحب مزرعة وعن عامل يعمل فيها، وعن حراث يحرث أرضها، ويستمعون لهم حتى يبنوا خططا حقيقية، أما أن نكلف ما ليسوا بخبراء في #الزراعة ولم يزوروا #مزرعة إلا ضيوفا وقت نضج خراف الربيع اللذيذة ، أو وقت نضج الثمار، فإننا في هذه الحالة سوف ” نتفلسف ” ونكتب آراءنا دون الاستناد إلى نظرية زراعية ، ولا خبرات زراعية ، فالخطة لا تبنى دون معرفة أو خبرة، ولا تبنى بمعزل عن المستهلكين المنتفعين !!
دار نقاش في موقع #التربويين العرب حول التخطيط ، فقالت خبيرة : إننا نريد خطة زراعية تستند إلى تحليل SWOT وهو معرفة نقاط القوة في الزراعة ونقاط الضعف والتهديدات ، والفرص ، وهذا يتطلب التواصل مع المزارعين والحراثين وأصحاب المزارع ، وقالت سيدة أخرى تحتاج الخطط إلى سيناريوهات ومساءلات، فكل من خطّط يتحمل مسؤولية النجاح والفشل !!
المهم وضع الخبراء خطة تقليم الأشجار دون معرفة بالمواسم ، وطريقة التقليم ، حددوا المخاطر ونسبوها إلى حرب أوكرانيا ونقص مياه الفرات وهذا طبيعي جدا ، أما الحلول ، فقال الأول أنا أمتلك خطة للتقليم من سنوات ، وقال الثاني : إن الأسمدة المستوردة قلصت الإنتاج ، وقال الثالث : ليست الأسمدة المستوردة بل الأسمدة الموازية .
انتفض أحدهم وقال : نريد رؤيا وخطة مداها من سنين إلى عشر سنوات !!
وقال الرابع : ما هذا المدى ؟ حدد وقتا ومدة وتوقيتا ؟ استمر النقاش وقد نضع خطة للتقليم بشرط أن تطبق إذا بعنا المزرعة إلى مالك جديد !!
قال الراوي : كيف يتحمل المالك الجديد مسؤولية خطة تقليم الأشجار ، وقد صارت المزرعة ملكا له ؟
بقيَ السؤال واقفا ، لكن الأشجار ذبلت ، بانتظار سمكة تصعد إلى قمة شجرة ليس عليها أغصان لأن من قلمها أزال كل أغصانها !!
فيا أصحاب المزارع : اتركوا الفلاحين يزرعون ويحرثون ويقلمون !!